وممّا يرجع إلى باب الفخر، ولعمري لقد صدق في ذلك «١» : [الطويل]
ألائمة «٢» في الجود والجود شيمتي «٣» ... جبلت على آثارها «٤» يوم مولدي
ذريني فلو أنّي أخلّد بالغنى ... لكنت ضنينا بالذي ملكت يدي
ومن مقطوعاته «٥» : [المتقارب]
لقد علم الله أنّي امرؤ ... أجرّر ثوب العفاف القشيب
فكم غمّض الدهر أجفانه ... وفازت قداحي بوصل الحبيب
وقيل رقيبك في غفلة ... فقلت أخاف الإله الرّقيب
وفي مدح كتاب «الشّفا» «٦» طلبه الفقيه أبو عبد الله بن مرزوق عندما شرع في شرحه «٧» : [الطويل]
ومسرى ركاب للصّبا قد ونت به ... نجائب سحب للتراب نزوعها
تسلّ سيوف البرق أيدي حداتها ... فتنهلّ خوفا من سطاها دموعها
ومنها:
ولا مثل تعريف الشّفاء حقوقه ... فقد بان فيه للعقول جميعها
بمرآة حسن قد جلتها يد النّهى ... فأوصافه يلتاح فيه بديعها
نجوم اهتداء، والمداد يجنّها ... وأسرار غيب واليراع تذيعها
لقد حزت فضلا يا أبا الفضل شاملا ... فيجزيك عن نصح البرايا شفيعها
ولله ممّن قد تصدّى لشرحه ... فلبّاه من غرّ المعاني مطيعها
فكم مجمل فصّلت منه وحكمة ... إذا كتم الإدماج منه تشيعها
محاسن والإحسان يبدو خلالها ... كما افترّ «٨» عن زهر البطاح ربيعها