للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يا شادن البان الذي دون النقا ... حيث التقى وادي الحمى والأجرع

الشمس يغرب نورها ولربما ... كسفت ونورك كلّ حين يسطع

إن غاب نور الشمس بتنا «١» نتقي ... بسناك ليل تفرّق يتطلّع

أفلت فناب سناك عن إشراقها ... وجلا من الظلماء ما يتوقّع

فأمنت يا موسى الغروب ولم أقل ... «فوددت يا موسى لو أنّك يوشع» «٢»

وقال «٣» : [الطويل]

ألا بشّروا بالصبح من كان باكيا ... أضرّ به الليل الطويل مع البكا

ففي الصبح للصّبّ المتيّم راحة ... إذا الليل أجرى دمعه وإذا شكا

ولا عجب أن يمسك الصبح عبرتي ... فلم يزل الكافور للدّم ممسكا

ومن بديع مقطوعاته قوله «٤» : [الرمل]

مثل الرّزق الذي تطلبه ... مثل الظّلّ الذي يمشي معك

أنت لا تدركه متّبعا ... فإذا ولّيت عنه أتبعك «٥»

وقال «٦» : [الطويل]

دخلتم فأفسدتم قلوبا بملككم «٧» ... فأنتم على ما جاء في سورة النّمل «٨»

وبالعدل «٩» والإحسان لم تتخلّقوا ... فأنتم على ما جاء في سورة النحل «١٠»