ومن أبياته في البديهة «١» : [الوافر]
وعندي من مراشفها «٢» حديث ... يخبّر أنّ ريقتها مدام
وفي أجفانها» السّكرى دليل ... وما «٤» ذقنا ولا زعم الهمام
تعالى الله ما أجرى دموعي ... إذا عنّت «٥» لمقلتي الخيام
وأشجاني إذا لاحت بروق ... وأطربني إذا غنّت حمام «٦»
ومن قصيدة «٧» : [الطويل]
عذيري من الآمال خابت قصودها ... ونالت جزيل الحظّ منها الأخابث
وقالوا: ذكرنا بالغنى، فأجبتهم ... خمولا وما ذكر مع البخل ماكث
يهون علينا أن يبيد أثاثنا ... وتبقى علينا المكرمات الأثائث «٨»
وما ضرّ أصلا طيّبا عدم الغنى ... إذا لم يغيّره من الدهر حادث
وله يتشوق إلى أبي «٩» عمرو بن أبي غياث: [الوافر]
أبا «١٠» عمرو متى تقضى الليالي ... بلقياكم وهنّ قصصن ريشي
أبت نفسي هوى إلّا شريشا ... وما «١١» بعد الجزيرة من شريش
وله من قصيدة «١٢» : [الكامل]
طفل المساء وللنسيم تضوّع ... والأنس ينظم «١٣» شملنا ويجمّع
والزّهر يضحك من بكاء غمامة ... ريعت لشيم سيوف برق تلمع
والنّهر من طرب يصفّق موجه ... والغصن يرقص والحمامة تسجع
فانعم أبا عمران واله بروضة ... حسن المصيف بها وطاب المربع