للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولكن عاش في رسم لمغنى «١» ... تجشّمه سلاما واستلاما

تنفّس روضة المطلول وهنا ... فحنّ وشمّ «٢» ريّاه فهاما

تلقى طيب ب ... ته «٣» حديثا ... روت مسندا عنه النّعاما

فيا نفس الصّبا إن جئت ساحا ... ولم تعرف لساكنها مقاما

وأخطأت الطريق إلى حماها ... فردّتك العرادة والخزاما

فلا تبصر بسرحتها قضيبا ... ولا تذعر بمسرحها سواما

وعانق قربانتها ارتباطا ... وصافح كفّ سوسنها التزاما

ونافح عرف زهرتها كبا ... تعاطك ماء ريقتها مداما

ويا برقا أضاء على أوال ... يمانيّا متى جئت الشّآما

أثغر إمامة أنت ابتساما ... أم الدّرّ الأوامى انتظاما؟

خفقت ببطن واديها لوا ... ولحت على ثنيّتها حساما

أمشبه قلبي المضني احتداما ... على م ذدت عن عيني المناما؟

ولم أسهرتني وطردت عني ... خيالا كان يأتيني لماما؟

وأبلغ منه تأريقا لجفني ... كلام أثخن الأحشا كلاما

تعرّض لي فأيقظت القوافي ... ولو ترك القطا يوما لناما

وقيل وما أرى يومي كأمسي ... جدعت رواطبا وقلبت هاما

وجرّعت العدوّ سمّا زعافا ... فكان لحسد موتا زواما

دعوت زعيمهم ذاك ابتياسا ... ورعت خميسهم ذاك اللّماما

نزعت شواه كبشهم نطاحا ... ولم أترك لقرمهم سناما

أضام وفي يدي قلبي لماذا ... أضام أبا سعيد أو علاما؟

به وبما أذلق من لساني ... أفل الصارم العضب انهزاما

وغرام الوزير أبي سعيد ... أصرفه إذا شئت انتقاما

به وبنجله البرّ انتصاري ... لما أكلوه من لحمي حراما

أعثمن بن عامر لا تكلني ... لدهر علّم الشحّ الغماما

وردت فلم أرد إلّا سرابا ... وشمت فلم أشم إلّا جهاما