على أن لو اسطعت الفداء فديته «١» ... بأنفس مال «٢» من طريف وتالد
محمد، ما النّعمى «٣» لموتك غضّة «٤» ... تروق «٥» ولا ماء الحياة ببارد
وكيف وباب العلم بعدك مغلق ... ومورده «٦» المتروك بين الموارد
أأستاذنا كنت الرّجاء «٧» لآمل ... فأصبحت مهجور الفناء «٨» لقاصد
فلا تبعدن شيخ المعارف والحجا «٩» ... أليس «١٠» الذي تحت التّراب بباعد؟
لتبك العلوم «١١» بعدك اليوم «١٢» شجوها ... ويقفر «١٣» لها ربع العلا والمعاهد
ليبك عليك الجود والدين «١٤» والتّقى ... وحسب البكا أن صرت ملحود لاحد
أمولاي، من للمشكلات يبينها ... فيجلي «١٥» عمى كلّ القلوب الشّواهد
ومن ذا يحلّ المقفلات صعابها؟ ... ومن ذا الذي يهدي السبيل لحائد
فيا راحلا عنّا فزعنا لفقده ... لقد أونست منك القبور بوافد
ويا كوكبا غال النهار «١٦» ضياءه ... وشيكا، وهل هذا الزمان بخالد؟
سأبكيك ما لاحت بروق لشائم ... وأرعاك ما كان الغمام بعائد «١٧»
عليك سلام الله ما دامت «١٨» الصّبا ... تهبّ «١٩» بغصن في الأراكة مائد
قلت «٢٠» : العجب من الشيخ ابن الخطيب، كيف قال: وخمدت قرائح الآخدين عنه، وهو من أجلّ من أخذ عنه، حسبما قرره آنفا، بل أخصّ من ذلك المعاشرة
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute