للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

شعره: كتبت إليه أسأل منه ما أثبت في كتاب «التّاج» من شعره، فكتب إليّ «١» : [البسيط]

أمّا الغرام فلم أخلل بمذهبه ... فلم حرمت فؤادي نيل مطلبه؟

يا معرضا عن فؤاد لم يزل كلفا ... بحبّه ذا حذار من تجنّبه

قطعت عنه الذي عوّدته فغدا ... وحظّه من رضاه برق خلّبه «٢»

أيام وصلك مبذول، وبرّك بي ... مجدّد، قد صفا لي عذب مشربه

وسمع ودّك عن إفك العواذل في ... شغل وبدر الدّجى ناس لمغربه

لا أنت «٣» تمنعني نيل الرّضا كرما ... ولا فؤادي بوان في تطلّبه

لله عرفك ما أذكى تنسّمه ... لو كنت تمنحني استنشاق طيّبه

أنت الحبيب الذي لم أتّخذ بدلا ... منه وحاش لقلبي من تقلّبه

يا ابن الخطيب الذي قد فقت كلّ سنا ... أزال عن ناظري إظلام غيهبه

محمد الحسن في خلق وفي خلق ... أكملت «٤» باسمك معنى الحسن فازه به

نأيت «٥» أو غبت ما لي عن هواك غنى ... لا ينقص البدر حسنا في تغيّبه

سيّان حال التّداني والبعاد، وهل ... لمبصر البدر نيل في ترقّبه؟

يا من أحسن «٦» ظنّي في رضاه وما ... ينفكّ يبدي قبيحا من تغضّبه

إن كان ذنبي الهوى فالقلب منّي لا ... يصغي لسمع ملام من مؤنّبه

فأجبته بهذه الرسالة، وهي ظريفة في معناها «٧» :

«يا سيدي الذي إذا رفعت راية ثنائه تلقّيتها باليدين «٨» ، وإذا قسّمت سهام وداده