للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بدعابتي هذه مع إجلال قدره، والثّقة بسعة صدره، فليتلقّها بيمينه، ويفسح لها في المرتبة بينه وبين خدينه «١» ، ويفرغ لمراجعتها وقتا من أوقاته عملا «٢» بمقتضى دينه، وفضل يقينه، والسّلام.

ومن شعره ما كتب به إليّ «٣» : [الكامل]

آيات حسنك حجّة للقال «٤» ... في الحبّ قائمة على العذّال

يا من سبى طوعا عقول ذوي النّهى ... ببلاغة قد أيّدت بجمال

يستعبد الأبصار والأسماع ما ... يجلو ويتلو من سنيّ مقال

وعليك أهواء النفوس بأسرها ... وقفت فغيرك «٥» لا يمرّ ببال

رفعت لديك «٦» في البلاغة راية ... لمّا احتللت بها وحيد كمال

وغدت تباهي منك بالبدر الذي ... تعنو البدور لنوره المتلالي

ماذا ترى يا ابن الخطيب لخاطب «٧» ... ودّا ينافس فيك كلّ مغال «٨» ؟

جذبته نحو هواك غرّ محاسن ... مشفوعة أفرادها بمعال

وشمائل رقّت لرقّة طبعها ... فزلالها يزري بكل زلال

وحليّ آداب بمثل نفيسها ... تزهو الحلى ويجلّ قدر الحالي

تستخدم «٩» الياقوت عند نظامها ... فمقصّر من قاسها بلآل

سبق الأخير الأوّلين بفضلها ... فغدا المقدّم تابعا للتّالي

شغفي ببكر «١٠» من عقائلها إذا ... تبدو تصان من الحجى بحجال

فابعث بها بنت «١١» المنى ممهورة ... طيب الثّناء لنقدها والكالي

لا زلت شمسا في الفضائل يهتدى ... بسناك في الأفعال والأقوال «١٢»

ثم السّلام عليك يترى ما تلت ... بكر الزّمان روادف الآصال