أولها: قدم الترمذي على غير عادته على أبي داود، ثم أعاد فذكره مكررًا مرة ثانية عقب تخريجه لأبي داود وزاد: "إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: فيما سقت السماء والأنهار والعيون، أو كان بعلًا العشر، وفيما سقى السواقي والنضح نصف العشر". ثانيا: أن هذه الزيادة المذكورة عقب رواية الترمذي هي لفظ أبي داود، كما في السنن, وأما اللفظ الذي عزاه لأبي داود فليس لفظه إنما هو متن حديث الترمذي. فكان هناك قلب في اللفظين فتنبه لهذا. (٢) النسائي (٥/ ٤١). (٣) "الموطأ" (١/ ٢٢٧) رقم (٣٣). (٤) نقله البيهقي عنه في المعرفة (٦/ ١٢٧). (٥) وقال ابن عبد البر في الاستذكار (٩/ ٢٣٥): هذا الحديث وإن كان في الموطأ منقطعًا وبلاغًا فإنه يتصل من وجوه صحاح ثابتة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من حديث ابن عمر وجابر ومعاذ وأنس. (٦) في الأصل [أبو] والمثبت هو الجادة.