للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الثقفي "أنه سأل أنس بن مالك وهما غاديان من منى إلى عرفة، كيف كنتم تصنعون في هذا اليوم مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: كان يهل المهل من الميقات منا ولا ينكر عليه ويكبر المكبر منا ولا ينكر عليه".

هذا حديث صحيح متفق عليه، أخرجه مالك والبخاري ومسلم والنسائي.

أما مالك (١): فأخرجه إسنادًا ولفظًا.

وأما البخاري (٢): فأخرجه عن عبد الله بن يوسف، عن مالك.

وأما مسلم (٣): فأخرجه عن يحيى بن يحيى، عن مالك.

وعن سريج بن يونس، عن عبد الله بن رجاء، عن موسى بن عقبة [عن] (٤) محمد بن أبي بكر الثقفي.

وأما النسائي (٥): فأخرجه عن إسحاق بن إبراهيم، عن أبي نعيم، عن مالك.

وعن إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الله بن رجاء مثل مسلم.

غدا يغدو: إذا سار في أول النهار، وهو من الغدو ما بين صلاة الغداة وطلوع الشمس، وكثر استعماله حتى صار يطلق على كل من مضى متوجها إلى مصلى، كما أن راح من الرواح: وهو السير بعد الزوال والعود إلى المكان، ثم كثر استعماله حتى أطلق على كل من سار غاديًا كان أو رائحًا.

والذي ذهب إليه الشافعي -رضي الله عنه- أن الملبِّي لا يزال يلبي إلى أن يرمي جمرة العقبة يوم النحر. وهو قول ابن مسعود، وابن عباس، وميمونة، وبه قال عطاء بن أبي رباح، وطاوس، وسعيد بن جبير، والنخعي، والثوري، وأصحاب الرأي، وأحمد، وإسحاق.


(١) الموطأ (١/ ٢٧٥ رقم "٤٣").
(٢) البخاري (١٦٥٩).
(٣) مسلم (١٢٨٥).
(٤) في الأصل [و] والتصويب من رواية مسلم.
(٥) النسائي (٥/ ٢٥٠، ٢٥١).

<<  <  ج: ص:  >  >>