وقوله:"فيها وكتة" يجوز أن يكون عني بالوكتة: الساعة المخصوصة في الجمع بالمدح تشبيها بوكتة البسر، لأن تلك النقطة التي تسرى بالإرطاب هي أشرف ما في البسرة، كما أن الساعة التي في الجمعة هي أشرف ساعاتها.
ويجوز أن يريد: صلاة الجمعة التي يميز بها هذا اليوم على باقي الأيام.
ويجوز أن يريد بالوكتة: أنها تزين المرآة البيضاء كما يزين الحال (١) الوجه الحسن فشبه الوكتة بالخال والله أعلم.
وقوله: فضلت بها أنت وأمتك، يريد تخصيصهم بها دون أهل الكتابين.
وقوله: اليهود والنصارى بدل البعض من الكل لأن هاتين الطائفتين بعض الناس.
"والمزيد": مفعل من الزيادة تقول: زاد يزيد زيادة وزيدًا.
"والفردوس": اسم من أسماء الجنة وهو البستان.
قال الفراء: هو عربي، وكرم مفردس، أي معرش، وقد جاء في التفسير أن الفردوس حديقة في الجنة، وأهل السلام يسمون الكرم والبساتين، الفراديس، وقيل: إن اللفظة رومية عربت.
"والأفيح": الواسع.
"والكثب": جمع كثيب وهو ما اجتمع من الرمل مرتفعًا.
وأما الاستواء على العرش فالمسلمون فيه مختلفون، والذي ذهب إليه أهل السنة والجماعة فيه مذهبان:
أحدهما: أنهم أجروا هذه اللفظة على ظاهرها مجرى غيرها من آيات الصفات وأحاديثها، فلا يؤلونها، وقالوا: الاستواء صفة من جملة صفات الله