للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"والصحف": جمع صحيفة وهي الورقة التي يكتب فيها، يريد ما يكتب فيه الملائكة الحفظة من أعمال العباد وأقوالهم.

"والهجر": اسم فاعل من هجر يهجر إذا بكر وإذا بكر وإذا أتى الأمر من أوله، تقول: هجرت إلى زيارة الأمير إذا بكرت إليه وتقدمت في وقت زيارته، وليس من الهاجرة شدة الحر إنما هو السبق والتقدم والمراد به: المضي إلى الصلاة في أول وقتها أو أول النهار على ما سيأتى بيانه.

ولو ذهب ذاهب إلى أن يكون من الهاجرة لساغ له، إلا أن الأول هو الغرض لأنه عقبه بقوله: "كالذى يهدي بدنة" وما ذاك إلا لإحراز فضيلة السبق والتقدم في الوقت.

"والمهدي": اسم فاعل من أهده يهدي فهو مُهْدٍ، فيجوز: أن يكون أراد به من المهدي الذي يهدي إلى البيت الحرام، فيجوز ثواب المهدي إليه على قدر هديه.

ويجوز: أن يكون أراد به من الهدية المتداولة بين الناس، فيجوز به ثواب فاعلها على قدر هديته.

والأول أكثر وهو الوجه.

في الهدى لغتان:

إحداهما: تخفيف الياء وسكون الدال.

والثاني: كسر الدال وتشديد الياء.

والجمع الهدايا والواحدة هدية وهدية.

"والبدنة": اسم يقع على ما يهدى إلى البيت الحرام من الإبل والبقر، وقيل: من الإبل خاصة.

وقيل: اختصاصها بالإبل إنما هو اختصاص عرفي وأيضًا شرعي، فمتى أطلقت البدنة فلا يفهم منها إلا البدنة، وإن دلت في أصل الوضع على البقر.

وأما الهدي في حكم الشرع: فلا يكون إلا بعيرًا أو بقرة وأما الشاء ففيه خلاف.

<<  <  ج: ص:  >  >>