للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العراقي إلى الركن الشامي وإلى الركن اليماني.

وإذا زالت الشمس صار الفيء في جهة الركن الأسود ويمتد ما بين الركن العراقي أيضًا، وإلى الركن الأسود ثم إلى الركن اليماني أيضًا، ويقع على صفحة الباب وصفحة الركن اليماني مما يلي باب الصفا.

ثم هذا مختلف اختلاف الأزمنة، فإن الشمس إذا كانت في البروج الجنوبية وهي: الميزان، والعقرب، والجدي، والدلو، والحوت وذلك من نصف أيلول وإلى نصف آذار؛ يكون مطلعها هناك مائلًا إلى الصفحة التي فيما بين الحجر الأسود والركن اليماني.

وإذا كانت البروج الشمالية وهي: العمل والثور، والجوزاء، والسرطان، والأسد، والسنبلة وذلك نصف آذار وإلى نصف أيلول يكون مطلعها مائلًا إلى صفحة الباب -والله أعلم-.

وقد أخرج الشافعي: فيما بلغه عن ابن مهدي، عن سفيان، عن أبي إسحاق قال: رأيت عليًّا يخطب يوم الجمعة نصف النهار.

قال الشافعي: ولسنا نقول ولا إياهم بهذا، نقول: لا يخطب إلا بعد زوال الشمس، وكذلك روينا عن عمر وغيره.

وأخرج الشافعي: فيما بلغه عن شعبة، عن عمرو، عن عبد الله بن سلمة قال: صلى عبد الله بأصحابه الجمعة ضحى وقال: خشيت الحر عليكم.

قال الشافعي: وليسوا يقولون بهذا يقولون: لا يقول أحد صلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر وعمر وعثمان والأئمة بعد في كل جمعة بعد زوال الشمس.

قال البيهقي: عبد الله بن سلمة كان قد تغير في آخر عمره (١) ويشبه أن يكون غير محفوظ.


(١) وقد تكلم فيه غير واحد من النقاد: قال البخاري: لا يتابع في حديثه، وقال أبو حاتم: تعرف وتنكر، وقال عمرو بن مرة: كان عبد الله بن سلمة يحدثنا فنعرف وننكر، كان قد كبر. وانظر تهذيب الكمال (١٥/ ٥٠ - ٥٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>