للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجحدري، عن خالد بن الحارث، عن عبيد الله قال: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب يوم الجمعة قائمًا ثم يجلس، ثم يقوم كما يفعلون اليوم".

وأما أبو داود (١): فأخرجه عن محمد بن سليمان الأنباري، عن عبد الوهاب ابن عطاء عن عبيد الله نحوه.

وأما النسائي (٢) فأخرجه عن إسماعيل بن مسعود، عن بشر بن المفضل، عن عبيد الله نحوه.

وأما الترمذي (٣): فأخرجه عن حميد بن مسعدة البصري، عن خالد بن الحارث، عن عبيد الله نحوه.

وقد تقدم بيان الحكم في هذا الحديث، وهو مسوق لبيان وجوب الخطبتين، والقيام فيهما مؤكد لحديث جابر.

وفي رواية مسلم زيادة (٤) بيان وإيضاح: لأنه صرح بالقيام والجلوس، ثم أكده بقوله: كما يفعلون اليوم.

وأخبرنا الشافعي -رضي الله عنه-: أخبرنا إبراهيم، عن صالح -مولى التوأمة- عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر وعمر وعثمان: "أنهم كانوا يخطبون يوم الجمعة خطبتين على المنبر قياماً يفصلون بينهما بجلوس حتى جلس معاوية في الخطة الأولى فخطب جالسًا أو خطب في الثانية قائما".

وهذا الحديث مسوق لتأكيد ما سبق من الحديثين قبله، وقد تقدم بيان المذاهب في الخطبتين والقيام فيهما إلا أن يكون معذورًا, ولعل معاوية كان معذورًا حين جلس.

وإنما لم يجلس في الثانية لأمرين:


(١) أبو داود (١٠٩٢).
(٢) النسائي (٣/ ١٠٩).
(٣) الترمذي (٥٠٦) وقال: حسن صحيح.
(٤) زاد بالأصل [بن] قبل قوله (زيادة) وهي زيادة مقحمة لا وجه لها.

<<  <  ج: ص:  >  >>