للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأما مسلم (١): فأخرجه عن عمرو الناقد، عن سفيان بن عيينة، عن ضمرة.

وأما الترمذي (٢): فأخرجه عن قتيبة، عن أبي عوانة، عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر، عن أبيه، عن حبيب [بن] (٣) سالم، عن النعمان بن بشير قال: "كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في العيدين وفي الجمعة بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} و {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ} وربما اجتمعا في يوم واحد فقرأ بهما.

وأما النسائي (٤): فأخرجه عن قتيبة، عن مالك، عن ضمرة.

وهذا الحديث أخرجه الشافعي في كتاب "اختلافه مع مالك" (٥).

وليست القراءة في الصلوات مخصوصة ببعض القرآن دون بعض، إنما يستحب المحافظة على ما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يكثر وقوعه منه.

والمشهور عنه في صلاة الجمعة بسورة "الجمعة" و"المنافقون"، وليست الغاشية وسبح بمنزلتهما في كثرة الوقوع منه، فكان الأخذ بهما أولى.

قال الربيع: سألت الشافعي -رضي الله عنه- بأي شيء يستحب أن يقرأ في الجمعة؟. فقال: في الركعة الأولى بالجمعة، وأختار في الركعة الثانية {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ}، ولو قرأ {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ} أو {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} كان حسنًا، لأنه قد روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قرأ بها كلها.

وأخبرنا الشافعي -رضي الله عنه- أخبرنا إبراهيم بن محمد قال: حدثني مسعر بن كدام، عن معبد بن خالد، عن سمرة بن جندب عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه


(١) مسلم (٨٧٨/ ٦٣).
(٢) الترمذي (٥٣٣) وقال: حسن صحيح.
(٣) بالأصل [عن] وهو تصحيف.
(٤) النسائي (٣/ ١١٢).
(٥) الأم (٧/ ٢٠٤ - ٢٠٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>