للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جمعت بعض الأحاديث بين صفتي {العز، والكبرياء}:

٥٧٦ - (٢٧٨) وقد ثبت في ذلك حديث أبي سعيد، وأبي هريرة معاً رضي الله عنهما:

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: {العز إزاره والكبرياء رداؤه فمن ينازعني عذبته} رواه مسلم. ورواه أبو داود وابن ماجه عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {قال الله عز وجل: الكبرياء ردائي والعظمة إزاري فمن نازعني واحداً منهما قذفته في النار} واللفظ لأبي داود وعند ابن ماجه: {ألقيته في جهنم}.

٥٧٧ - وفيه حديث ابن عباس رضي الله عنهما وقد جمع بين صفتي الكبرياء والعظمة:

حيث قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {يقول الله سبحانه: الكبرياء ردائي والعظمة إزاري فمن نازعني واحداً منهما ألقيته في النار} رواه ابن ماجه.

التخريج:

م: كتاب البر والصلة والآداب: باب تحريم الكبر (١٦/ ١٧٣).

د: كتاب اللباس: باب ما جاء في إسبال الازار (٤/ ٥٨) وفي نسخة (مختصر د ٦/ ٥٣) باب بعد هذا الباب هو باب ما جاء في الكبر.

جه: كتاب الزهد: باب البراءة من الكبر والتواضع (٢/ ١٣٩٧، ١٣٩٨) وفي (الزوائد/٥٤٢) إسناد حديث ابن عباس رجاله ثقات إلا أن عطاء بن السائب اختلط بآخره ولم يعرف حال عبد الرحمن بن محمد المحاربي هل روى عنه قبل الاختلاط أو بعده. (مصباح الزجاجة ٤/ ٢٢٩) واستشهد له بحديث مسلم.

شرح غريبه:

الإزار: الثوب الذي يشد على الوسط والرداء الذي يمد على الكتفين (شرح الأبي ٧/ ٦٠) قوله الإزار والرداء جاء على عادة العرب وهم يقولون: فلان شعاره الزهد والورع ودثاره التقوى، ولايريدون بذلك الثوب الذي هو شعاره ودثاره وإنما يريدون أنه صفته ونعته؛ ذلك أن الرداء والازار يلصقان بالإنسان ويلزمانه بجملته، وفيهما ستر له وجمال فضرب ذلك مثلاً لكون العز والكبرياء بالباري تعالى أحق وله ألزم وأوجب واقتضاء جلاله لهما آكد (المعلم ٣/ ١٧٢، ١٧٣) وانظر: (شرح د ٦/ ٥٣، ٥٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>