للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نازعني: المنازعة المجاذبة في المعاني والأعيان (النهاية/نزع/٥/ ٤١) أي تخلق بذلك فيصير في معنى المشارك (العون ١١/ ١٥٠).

الفوائد:

(١) أن كبرياء الله سبحانه تستولي في القلوب على كبرياء ما سواه، ويكون له الشرف على كل شرف (مجموع الفتاوى ٢٤/ ٢٣٠).

(٢) أن العلو والكبرياء والعظمة هذه الصفات وإن كانت متقاربة بل متلازمة فبينها فروق لطيفة ولهذا قال صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه تعالى: {العظمة إزاري ... } فجعل الكبرياء بمنزلة الرداء وهو أعلى من الإزار فالكبرياء يتضمن العظمة، ولكن الكبرياء أكمل فجعل العظمة كالإزار والكبرياء كالرداء ومعلوم أن الرداء أشرف (مجموع الفتاوى ١٠/ ٢٥٣، ١٦/ ١١٢).

(٣) أن العز والعظمة والكبرياء من أوصاف الله تعالى الخاصة به التي لاتنبغي لغيره وفيه وعيد شديد وتهديد أكيد في الكبر يصرح بتحريمه (شرح النووي ١٦/ ١٧٣، ١٧٤) (البذل ١٦/ ٤٢١).

٥٧٨ - ورد فيها حديث أبي هريرة رضي الله عنه:

قال أبو داود رحمه الله تعالى: حدثنا موسى بن إسماعيل ثنا حماد.

وقال الترمذي رحمه الله تعالى: حدثنا أبو كريب حدثنا عبدة بن سليمان.

وقال النسائي رحمه الله تعالى: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنبأنا الفضل بن موسى.

ثلاثتهم عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

{لما خلق الله الجنة قال لجبريل: اذهب فانظر إليها، فذهب فنظر إليها ثم جاء فقال: أيْ ربِّ وعزتك لايسمع بها أحد إلا دخلها، ثم حفها بالمكاره، ثم قال: ياجبريل اذهب فانظر إليها، فذهب فنظر إليها، ثم جاء فقال: أي ر ب وعزتك لقد خشيت أن لايدخلها أحد، قال: فلما خلق الله النار، قال: ياجبريل اذهب فانظر إليها، فذهب فنظر إليها، ثم جاء فقال: أي رب وعزتك لايسمع بها أحد فيدخلها، فحفها بالشهوات، ثم قال: ياجبريل اذهب فانظر إليها، فذهب فنظر إليها، ثم جاء فقال: أي رب وعزتك لقد خشيت أن لايبقى أحد إلا دخلها} هذا لفظ أبي داود.

<<  <  ج: ص:  >  >>