للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مصلحة حصول العافية له راجحة على ألم شرب الدواء (مجموع الفتاوى ٢٤/ ٢٧٨، ٢٧٩)، ومن ذلك تحمل المكروهات لنيل الجنة بإذن الله تعالى.

(٣) الحلف بصفة من صفات الله تعالى وهي عزته سبحانه، ولم يحنث جبريل عليه السلام بيمينه هذا فإن المعنى أن مقتضى مافي الجنة من الخير والنعمة أن لايتركها أحد سمع بها، ولايستغني عنها أحد بغيرها وهذا فيه مدحها ومدح ما أعد فيها، وتعظيمها، وتعظيم ما فيها إذ هي دار لاتساويها دار، ويحتمل أن المراد لايسمع بها أحد إلا دخلها إن بقيت على هذه الحالة، وعكسه في جهنم (حاشية السندي على النسائي ٧/ ٣).

٥٧٩ - ورد فيها حديث أبي هريرة رضي الله عنه:

قال الترمذي رحمه الله تعالى: حدثنا أبو كريب حدثنا عبد الله بن نمير.

وقال ابن ماجه رحمه الله تعالى: حدثنا علي بن محمد ثنا وكيع.

كلاهما عن سعدان القمي (١) عن أبي مجاهد عن أبي مُدِلَّة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله

صلى الله عليه وسلم: {ثلاثة لاترد دعوتهم: الصائم حتى يفطر، والإمام العادل، ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام، ويفتح لها أبواب السماء ويقول الرب: وعزتي لأنصرنكِ ولوبعد حين} هذا لفظ الترمذي.

وفي إسناد ابن ماجه: عن سعدان الجهني عن سعد أبي مجاهد الطائي ـ وكان ثقة ـ عن أبي مُدلَّة ـ وكان ثقة ـ وقدّم {الإمام العادل}، وفيه {بعزتي ... }.

ورواه الترمذي في آخر حديث فقال: حدثنا أبو كريب حدثنا محمد بن فضيل عن حمزة الزيات عن زياد الطائي عن أبي هريرة قال: قلنا يارسول الله مالنا إذا كنا عندك رقت قلوبنا، زهدنا في الدنيا ... وفي آخره قوله صلى الله عليه وسلم: {ثلاثة لاترد دعوتهم: الإمام العادل، والصائم حين يفطر، ودعوة المظلوم يرفعها فوق الغمام، وتُفتح لها أبواب السماء، ويقول الرب عز وجل: وعزتي لأنصرنكِ ولو بعد حين}.

التخريج:

ت: كتاب الدعوات: باب في العفو والعافية (٥/ ٥٧٨) وفيه اللفظ الأول.

كتاب صفة الجنة: باب ما جاء في صفة الجنة ونعيمها (٤/ ٦٧٢، ٦٧٣).

جه: كتاب الصيام: باب في الصائم لاترد دعوته (١/ ٥٥٧).

ورواه أحمد في (المسند ٢/ ٤٤٥) عن وكيع.

ومن طريقه المزي في (تهذيب الكمال ٣٤/ ٢٦٩، ٢٧٠)

ورواه البغوي في (شرح السنة ٥/ ١٩٦) من طريق سعدان.

ورواه أحمد في (المسند ٢/ ٣٠٤، ٣٠٥) مطولاً.

والطيالسي في (المسند /٣٣٧)

ومن طريقه البيهقي في (الكبرى ٣/ ٣٤٥، ١٠/ ٨٨)


(١) (هكذا في المجردة بالقاف والميم، وقال المباركفوري في (تحفة الأحوذي ١٠/ ٥٦): كذا في النسخ الحاضرة، وفي (تحفة ... الأشراف ١١/ ٩٠) القبي ـ بالموحدة ـ وهذا الثابت في كتب الرجال والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>