للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الثاني: عن إبراهيم بن أبي داود البرلسي، عن محمَّد بن عبد الله بن نمير الخارفي شيخ البخاري ومسلم، عن حفص بن غياث النخعي الكوفي، عن عبد الملك بن جريج، عن عطاء بن رباح، عن عبيد بن عمير، عن عائشة.

وأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (١): ثنا حفص بن غياث، عن ابن جريج، عن عطاء، عن عبيد بن عمير، عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: "ما رأيت رسول الله - عليه السلام - يسرع إلى شيء من النوافل إسراعه إلى ركعتي الفجر ولا إلى عتمة".

الثالث: عن فهد بن سليمان، عن يحيى بن سعيد، عن أبي عوانة الوضاح بن عبد الله اليشكري ... إلى آخره.

وأخرجه مسلم (٢): ثنا محمَّد بن عبيد الغبري، ثنا أبو عوانة، عن قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن سعد بن هشام، عن عائشة، عن النبي - عليه السلام - قال: "ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها".

وأخرجه الترمذي (٣): ثنا صالح بن عبد الله الترمذي، قال: ثنا أبو عوانة ... إلى آخره نحوه.

وأخرجه النسائي (٤): أنا هارون بن إسحاق، قال: ثنا عبدة، عن سعيد، عن قتادة، عن زرارة بن أوفى ... إلى آخره نحوه.

قوله: "خير من الدنيا" أراد به من شهوات الدنيا وزخارفها وملاذِّها.

وقوله: "وما فيها" أي خير مما في الدنيا، أراد به كل نوع من الأعمال التي ليست بعبادة ولا فيها أجر، أو خير من الأعمال التي من جنسها مما يتقرب به إلى الله تعالى، ولهذا صارت ركعتا الفجر من أشرف التطوعات واستدلت به طائفة في تأكيد منزلة ركعتي الفجر والترغيب في فعلها، ومن ذلك ذهب الحسن البصري إلى وجوبها.


(١) "مصنف ابن أبي شيبة" (٢/ ٤٩ رقم ٦٣٢٣).
(٢) "صحيح مسلم" (١/ ٥٠١ رقم ٧٢٥).
(٣) "جامع الترمذي" (٢/ ٢٧٥ رقم ٤١٦).
(٤) "المجتبى" (٣/ ٢٥٢ رقم ١٧٥٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>