للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحدثنا أبو بكرة، قال: ثنا أبو داود، قالا: ثنا زهير بن معاوية، عن أبي إسحاق قال: "انكسفت الشمس، فصلى المغيرة بن شعبة بالناس ركعتين وأربع سجدات".

فدلّ ذلك أن ما كان عَلِمَه من صلاة النبي - عليه السلام - وحضره مثل ذلك.

ش: هذه ثلاث طرق:

أولها: مرفوع صحيح جدًّا، عن إبراهيم بن مرزوق، عن أبي الوليد هشام بن عبد الملك، عن زائدة بن قدمة الثقفي أبي الصلت الكوفي روى له الجماعة، عن زياد بن علاقة بن مالك الثعلبي أبي مالك الكوفي روى له الجماعة.

وأخرجه البخاري (١): ثنا عبد الله بن محمَّد، قال: ثنا هاشم بن القاسم، قال: ثنا شيبان أبو معاوية، عن زياد بن علاقة، عن المغيرة بن شعبة - رضي الله عنه - قال: "كسفت الشمس على عهد رسول الله - عليه السلام - يوم مات إبراهيم، فقال الناس: كسفت الشمس لموت إبراهيم، فقال رسول الله - عليه السلام -: إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم فصلّوا وادْعوا الله".

وأخرجه مسلم (٢): ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن عبد الله بن نمير، قالا: ثنا مُصعَب -وهو [ابن] (٣) المقدام- قال: نا زائدة، قال: ثنا زياد بن علاقة -وفي رواية أبي بكر قال: قال زياد بن علاقة-: سمعت المغيرة بن شعبة يقول: "انكسفت الشمس على عهد رسول الله - عليه السلام - يوم مات إبراهيم فقال رسول الله - عليه السلام - إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتموهما فادعوا الله وصلّوا حتى تنكشف".


(١) "صحيح البخاري" (١/ ٣٥٤ رقم ٩٩٦).
(٢) "صحيح مسلم" (٢/ ٦٣٠ رقم ٩١٥).
(٣) ليست في "الأصل، ك"، والمثبت من "صحيح مسلم".

<<  <  ج: ص:  >  >>