للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ص: ثم قد روي عن النبي - عليه السلام - عليه من قوله ما يدلّ على جواز الصلاة فيها.

حدثنا يونس، قال: ثنا سفيان، عن منصور بن صفية، عن صفية بنت شيبة أم منصور، قالت: أخبرتني امرأة من بني سُلَيم ولّدَتْ عامَّة أهل دارنا قالت: "أرسل النبي - عليه السلام - إلى عثمان بن أبي طلحة فقال: إني كنتُ رأيتُ قرنَي الكبْش حين دخلتُ البيت فنَسيِتُ أن آمرك أن تُخمرهما، فإنه لا ينبغي أن يكون في البيت شيءُ يُشْغِلُ مُصلّيًا".

ش: لما أثبت جواز الصلاة في البيت بما روى بروايات كثيرة من فعل النبي - عليه السلام -، أكّدَ ذلك بما رُوِي من قوله - عليه السلام - ما يَدلّ على جواز الصلاة فيه، بأن قوله - عليه السلام - في حديث امرأة من بني سُلَيم: "لا ينبغي أن يكون في البيت شيء يُشغل مصلّيًا" يدل على جواز الصلاة فيه.

وأخرجه بإسناد صحيح، عن يونس بن عبد الأعلى، عن سفيان بن عيينة، عن منصور بن صفية وهو منصور بن عبد الرحمن بن طلحة بن الحارث بن أبي طلحة بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي القرشي العبدري الحجبي المكي، وأمه صفية بنت شيبة الحاجب بن عثمان بن أبي طلحة لها رؤية، قال الدارقطني: لا تصح لها رؤية وقال ابن الأثير: اختلف في صحبتها، وهي ترْوي عن امرأة من بني سُلَيم وهي صحابية لا تضر جهالتها.

وأخرجه عبد الرزاق (١): عن سفيان بن عيينة، عن منصور بن صفية، عن خالد، عن أمّه، عن امرأة من بني سُلَيم قالت: "سألت عُثْمانَ: لِمَ أَرسل إليك النبي - عليه السلام - بعد خروجه من الكعبة؟ [قال: بعث إليّ] (٢) فقال: إني رأيت قرني الكبش، فنسيت أن آمرك أن تخمرهما، فإنه لا ينبغي أن يكون في البيت شيء يُشْغِل مصليًا".


(١) "مصنف عبد الرزاق" (٥/ ٨٨ رقم ٩٠٨٣).
(٢) سقط من "الأصل، ك" والمثبت من "مصنف عبد الرزاق".

<<  <  ج: ص:  >  >>