قوله:"ولّدت" بتشديد اللام وأراد بها أنها كانت قابلة؛ لأن القابلة تُسمّى المُولِّدة، يقال: ولَّدت الشاة توليدًا إذا حضرت ولادتها فعالجتها حتى يبين الولد منها.
قوله:"رأيت قرني الكبش" أراد بهما قرني الكبش الذي ذبحه إبراهيم الخليل - عليه السلام - وكانا معلقين في جوف الكعبة.
قوله:"أن تخمرهما" من التخمير بالخاء المعجمة وهو التغطية من خمّرتُ الإناء إذا غطيته بشيء.
ص: وقد روي عنه أيضًا في ذلك ما حدثنا ابن أبي داود، قال: ثنا ابن أبي مريم، قال: ثنا ابن أبي الزناد، قال: ثنا علقمة بن أبي علقمة، عن أمه، عن عائشة - رضي الله عنها - قالت:"كنتُ أحبَّ أن أدخل البيت فأُصلّي فيه، فاخد النبي - عليه السلام - بيدي، فأدخلني الحجر، وقال: إن قومك لما بنوا الكعبة اقتصروا في بنائها فأخرجوا الحجر من البيت، فإذا أردت أن تُصلّي في البيت فصلّي في الحجر، فإنما هو قطعةُ منه".
ش: أي قد روي عن النبي - عليه السلام - أيضًا في ما ذكرنا من قوله ما يدلّ على جواز الصلاة في البيت.
وأخرجه بإسناد صحيح، عن إبراهيم بن أبي داود البرلّسي، عن سعيد بن الحكم المعروف بابن أبي مريم شيخ البخاري، عن عبد الرحمن بن أبي الزناد -بالنون- وأبو الزناد اسمه عبد الله بن ذكوان المدني، عن علقمة بن أبي علقمة واسمه بلال المدني مولى عائشة أم المؤمنين، روى له الجماعة، عن أمه -أعني أم علقمة المذكور- واسمها مرجانة وثقها ابن حبان وروى لها أبو داود والترمذي والنسائي.
وأخرجه أبو داود (١): ثنا القعنبي، ثنا عبد العزيز، عن علقمة، عن أمه، عن