للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بفتح السين لأن كل ما متصل كالدار والرأس فهو بالفتح، وكل ما كان متفرق الأجزاء غير متصل كالناس والدواب وغير ذلك فهو بالسكون، ولهذا يسكن السين في قوله: "الجالس وَسْط الحلقة ملعون" ويقال كل ما يصلح فيه "بين" فهو بالسكون، وما لا يصلح فيه "بين" فهو بالفتح، وقيل: كل منهما يقع موقع الآخر.

قوله: "وأنا عليه مضطجة" جملة إسمية وقعت حالًا.

قوله: "فتبدوا لي الحاجة" أي تظهر لي الحاجة، وفي رواية السراج: "فتكون لي الحاجة".

قوله: "فأنسل" أي أمضي بتأن وتدريج، وهو من الانسلال وثلاثية سل، من سللت الشيء أسلُّه سلًا، يقال: سللت السيف وأستللته بمعنى؛ قاله الجوهري.

قوله: "انسلالا" نصب على أنه مفعول، لقوله فأنسل.

قوله: "لقد رأيتني" أي لقد رأيت نفسي.

قوله: "أن أسنحه" بالحاء المهملة، أي أكره أن استقبله ببدني في صلاته، من سَنَحَ لي الشيء: إذا عَرَضَ، ومنه السانح ضد البارح.

قوله: "غمزني" من غمزت الشيء بيدي، قاله الجوهري، وأُنشد (١):

وكلنتُ إذا غَمزتُ قَنَاةَ قوم ... كَسَرتُ كُعُوبَهَا أو تَسْتَقِيما

وغمزته بعيني؛ قال تعالى: {وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ} (٢) والمراد به ها هنا الغمز باليد.

وفيه حجة لأصحابنا لأن الأصل في الرجل أن تكون بغير حائل؛ عرفًا وكذلك اليد؛ كذا قال ابن بطال، وقال: وقول الشافعي: كان غمزه إياها على ثوب فيه بعد. انتهى.


(١) القائل، هو زياد الأعجم، كما في "لسان العرب" (مادة: غمز).
(٢) سورة المطففين، آية: [٣٠].

<<  <  ج: ص:  >  >>