للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الثالث الذي هو مذهب أصحابنا في وجه التوفيق بين الأحاديث في هذا الباب بقوله: فبهذا نأخذ وهو قول أبي حنيفة وأبي يوسف ومحمد رحمهم الله.

ثم إنه أخرج حديث في موسى - رضي الله عنه - من وجهين بإسنادين رواتهما ثقات.

الأول: عن مبشر بن الحسن بن مبشر بن مكسر القيسي البصري نزيل مصر وثقه ابن يونس، عن أبي عامر العقدي عبد الملك بن عمرو روى له الجماعة، عن شعبة، عن ليث بن أبي سليم بن زنيم الكوفي روى له الجماعة البخاري مستشهدًا ومسلم مقرونًا بأبي إسحاق الشيباني، عن أبي بردة عامر بن أبي موسى الأشعري روى له الجماعة عن أبيه أبي موسى عبد الله بن قيس الأشعري الصحابي - رضي الله عنه -.

وأخرجه ابن ماجه (١): ثنا محمد بن عبيد بن عقيل، نا بشر بن ثابت، ثنا شعبة، عن ليث، عن أبي بردة، عن أبي موسى، عن النبي - عليه السلام -: "أنه رأى جنازة يسرعون بها، قال: لتكن عليكم السكينة".

وأخرجه البيهقي (٢) أيضًا.

الثاني: عن عبد الله بن محمد بن خُشيش -بالمعجمات وضم الأول- عن أبي الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي شيخ البخاري وأبي داود، عن زائدة بن قدامة الثقفي الكوفي روى له الجماعة، عن ليث بن أبي سليم، عن أبي بردة عامر، عن أبيه ... إلى آخره.

وأخرجه البيهقي في "سننه" (٣): من حديث زائدة، عن ليث ... إلى آخره نحوه.

قوله: "وهي تمخض" على صيغة المجهول، جملة حالية من المخض وهو تحريك السقاء الذي فيه اللبن ليخرج زبده، وأراد وهي تحرك تحريكًا سريعًا كتحريك الزق وهو قربة اللبن.


(١) "سنن ابن ماجه" (١/ ٤٧٤ رقم ١٤٧٩).
(٢) "سنن البيهقي الكبرى" (٤/ ٢٢ رقم ٦٦٤٢).
(٣) "سنن البيهقي الكبرى" (٤/ ٢٢ رقم ٦٦٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>