للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورواه ابن سعد في "الطبقات" في ترجمة معاوية بن معاوية المزني- قال: ويقال: الليثي -من حديث أنس فقال: أنا يزيد بن هارون، ثنا العلاء أبو محمد الثقفي، سمعت أنس بن مالك قال: "كنا مع رسول الله - عليه السلام - ... " فذكر نحوه.

أخبرنا (١) عثمان بن الهيثم البصري، ثنا محبوب بن هلال المزني، عن ابن أبي ميمونة، عن أنس، وذكر نحوه.

وبسند ابن سعد الأول رواه البيهقي (٢) وضعفه.

قال النووي في "الخلاصة": والعلاء بن زيد ويقال: ابن يزيد اتفقوا على ضعفه، قال البخاري وابن عدي وأبو حاتم: هو منكر الحديث. قال البيهقي: وروي من طرق أخرى ضعيفة.

والثاني والثالث: زيد بن حارثة وجعفر بن أبي طالب - رضي الله عنها - ورد أنه كشف له عنهما.

أخرجه الواقدي في كتاب "المغازي" (٣) فقال: حدثني محمد بن صالح، عن عاصم بن عمر بن قتادة.

وحدثني عبد الجبار بن عمارة، عن عبد الله بن أبي بكر قالا: "لما التقى الناس بمؤتة جلس النبي - عليه السلام - على المنبر وكشف له ما بينه وبين الشام، فهو ينظر إلى معتركهم، فقال - عليه السلام -: أخذ الراية زيد بن حارثة فمضى حتى استشهد فصلى عليه ودعى له، وقال: استغفروا له وقد دخل الجنة وهو يسعى، ثم أخذ الراية جعفر بن أبي طالب - رضي الله عنه - فمضى حتى استشهد فصلى عليه رسول الله - عليه السلام - ودعى له، وقال: استغفروا له وقد دخل الجنة فهو يطير فيها بجناحين حيث يشاء.

وهو مرسل من الطريقين المذكورين.


(١) أخرجه البيهقي في "السنن الكبرى" (٤/ ٥١ رقم ٦٨٢٤).
(٢) "السنن الكبرى" (٤/ ٥٠ رقم ٦٨٢٣).
(٣) "مغازي الواقدي" (١/ ٧٦٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>