وهو يصلي، فخلع من خلفه، فقال: ما حملكم على خلع نعالكم؟ قالوا: رأيناك خلعت فخلعنا، فقال: إن جبريل - عليه السلام - أخبرني أن في إحداهما قذرًا، فخلعتهما لذلك، فلا تخلعوا نعالكم".
ش: لما ذكر فيما مضى وقد رأينا رسول الله - عليه السلام - صلى وعليه نعلاه ... إلى آخره شرع بين ذلك، فقال: "وقد جاءت الآثار" أي الأحاديث "متواترة" أي متكاثرة "عن رسول الله - عليه السلام - بما قد ذكرنا عنه" أي عن النبي - عليه السلام - "من صلاته في نعليه ... " إلى آخره.
قوله: "فمن ذلك" أي فمن مجئ الآثار في ذلك ما قد حدثنا فهد بن سليمان، قال: ثنا أبو غسان وهو مالك بن إسماعيل النهدي شيخ البخاري، قال: ثنا زهير بن معاوية بن حُديج روى له الجماعة، قال: ثنا أبو حمزة -بالحاء المهملة والزاي المعجمة- واسمه ميمون قاله البزار. وفي "التكميل": ميمون أبو حمزة الأعور القصاب الكوفي الراعي، قال: فيه مقال كثير، فعن أحمد: ضعيف. وعنه: متروك.
وهو يروي عن إبراهيم النخعي، عن علقمة بن قيس، عن ابن مسعود - رضي الله عنه -.
وأخرجه البزار في "مسنده" (١): ثنا يوسف بن موسى، نا مالك بن إسماعيل، ثنا زهير، ثنا أبو حمزة، قال: ثنا إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله قال: "خلع رسول الله - عليه السلام - فخلع من خلفه، فقال: ما حملكم على أن خلعتم نعالكم؟ قالوا: رأيناك خلعت فخلعنا، قال: إن جبريل - عليه السلام - أخبرني أن فيها قذرًا فخلعتهما لذلك، فلا تخلعوا نعالكم". قال إبراهيم: "كانوا لا يخلعونها"، قال: "ورأيت إبراهيم يصلي في نعليه"، وهذا الحديث لا نعلمه يروى من حديث إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله إلا من حديث أبي حمزة عنه.