للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأخرجه الطبراني (١): ثنا أحمد بن حماد بن زغبة، ثنا سعيد بن أبي مريم، أنا يحيى بن أيوب ... إلى آخره نحوه سواء.

الرابع: عن إبراهيم بن أبي داود البرلسي ومحمد بن عُزَيْز بن عبد الله الأيلي، كلاهما عن سلامة بن روح بن خالد الأيلي، عن عمه عُقيل -بضم العين- بن خالد الأيلي، عن هشام بن عروة ... إلى آخره.

وهذا أيضًا صحيح.

وأخرجه الطبراني (٢) أيضًا: ثنا عمرو بن أبي الطاهر بن السرح المصري، ثنا محمَّد بن عزيز الأيلي، ثنا سلامة بن روح، حدثني عقيل، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن أسماء بنت أبي بكر - رضي الله عنهما -: "أنهم كانوا يخرصون زكاة الفطر على عهد

رسول الله - عليه السلام - بالمد الذي يقتات به أهل البيت، يفعل ذلك أهل المدينة كلهم".

فإن قيل: قال ابن الجوزي: هذا الحديث معلول بابن لهيعة، فكيف تجعله معارضًا لحديث أبي سعيد الصحيح ثم تُوفق بما ذكرته؟!.

قلت: قد بينت لك غير مرة أن ابن لهيعة ثقة عند جماعة منهم أحمد، على أنَّا وإن سلمنا ذلك من طريق ابن لهيعة، ولكن الحديث صحيح من غير طريقه كما أخرجه الطحاوي من الطريقين الآخرين، على أن صاحب "التنقيح" قد قال: حديث ابن لهيعة يصلح للمتابعة سيما إذا كان من رواية إمام مثل ابن المبارك عنه.

وأشار بذلك إلى ما رواه أحمد في "مسنده" (٣): ثنا عتاب بن زياد، ثنا عبد الله- يعني ابن المبارك، أنا ابن لهيعة ... الحديث.

وها هنا قد روي عنه مثل ابن أبي مريم شيخ البخاري على ما مرَّ.

ص: والدليل على صحة ما ذكرنا من هذا: أن أبا بكرة قد حدثنا، قال: ثنا حجاج بن المنهال، قال: ثنا حماد، عن يونس، عن الحسن: "أن مروان بعث إلى


(١) "المعجم الكبير" (٢٤/ ٨٢ ر ق م ٢١٨).
(٢) "المعجم الكبير" (٢٤/ ٨٣ رقم ٢١٩).
(٣) "مسند أحمد" (٦/ ٣٥٥ رقم ٢٧٠٤٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>