للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال أبو داود (١): ثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: ثنا وكيع، عن طلحة بن يحيى، عن عائشة بنت طلحة، عن عائشة قالت: "كان النبي - عليه السلام - إذا دخل عليَّ قال: هل عندكم طعام؟ فإذا قلنا لا قال: إني صائم".

وقال الترمذي (٢): ثنا هناد، قال: ثنا وكيع، عن طلحة بن يحيى، عن عمته عائشة بنت طلحة، عن عائشة أم المؤمنين قالت: "دخل عليَّ رسول الله - عليه السلام - يومًا فقال: هل عندكم شيء؟ قالت: قلت: لا، قال: فإني صائم".

وقال النسائي (٣): أنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أنا وكيع، قال: أنا طلحة بن يحيى ... إلى آخره نحوه.

وأخرجه النسائي (٤) من وجوه كثيرة.

وقال ابن ماجه (٥): ثنا إسماعيل بن موسى، ثنا شريك، عن طلحة بن يحيى، عن مجاهد، عن عائشة قالت: "دخل عليَّ رسول الله - عليه السلام - فقال: هل عندكم شيء؟ فنقول: لا، فيقول: إني صائم، فيقيم على صومه ثم يُهدى لنا شيء فيفطر ... " الحديث.

قوله: "كان يحب طعامًا ... " أي: طعامًا من الأطعمة، أراد به نوعًا خاصًّا منها، والظاهر أنه كان حيسًا، وهو الطعام المتخذ من التمر والأقط والسمن، وقد يجعل عوض الأقط الدقيق.

وهذا الحديث حجة على الظاهرية في منعهم ذلك إلا بنية من الليل.


(١) "سنن أبي داود" (٢/ ٣٢٩ رقم ٢٤٥٥).
(٢) "جامع الترمذي" (٣/ ١١١ رقم ٧٣٣).
(٣) "المجتبى" (٤/ ١٩٥ رقم ٢٣٢٧).
(٤) انظر "المجتبى" (٤/ ١٩٣ - ١٩٥ رقم ٢٣٢٢: ٢٣٣٠)، وفي إحدى رواياته رقم [٢٣٢٦]: "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يأتيها وهو صائم فقال: هل عندكم شيء تطعمينيه". وهذا الحديث هو عمدة الباب، وفيه أنه كان مجمع الصيام قبل أن يأتيها.
(٥) "سنن ابن ماجه" (١/ ٥٤٣ رقم ١٧٠١).

<<  <  ج: ص:  >  >>