للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأخرجه من طريق صحيح: عن ربيع بن سليمان الجيزي، عن أبي زرعة وهب الله بن راشد الحجري المؤذن المصري، عن حيوة بن شريح بن صفوان التجيبي المصري العابد الفقيه، عن أبي الأسود محمَّد بن عبد الرحمن بن نوفل المدني يتيم عروة، عن عروة بن الزبير بن العوام، عن أبي مراوح -قيل: اسمه سعد- وثقه العجلي وابن حبان، وروى له البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجه.

قال القاضي: سمعناه من القاضي الشهيد وغيره: أبو مرواح وهي رواية العذري، وذكره البخاري وأصحاب الحديث: أبو مُرَاوح، وكذا ذكره مسلم في كتاب الكنى، وأبو أحمد وغيرهما.

والحديث أخرجه مسلم (١): حدثني أبو الطاهر وهارون بن سعيد الأيلي- قال هارون: ثنا، وقال أبو الطاهر: أنا- ابن وهب، قال: أخبرني عمرو بن الحارث، عن أبي الأسود، عن عروة بن الزبير، عن أبي مُرَاوح، عن حمزة بن عمرو الأسلمي، أنه قال: "يا رسول الله أجد بي قوة على الصيام في السفر، فهل عَلَيَّ جناح؟ فقال رسول الله - عليه السلام -: هي رخصة من الله، فمن أخذ بها فحسن، ومن أحب أن يصوم فلا جناح عليه".

وقال هارون: "هي رخصة" ولم يذكر: "من الله".

وأخرجه النسائي (٢): أنا الربيع بن سليمان، قال: نا ابن وهب، قال: نا عمرو -وذكر آخر- عن أبي الأسود، عن عروة، عن أبي مُرَاوح، عن حمزة بن عمرو، أنه قال لرسول الله - عليه السلام -: "أجد بي قوة على الصيام في السفر، فهل عليَّ جناح؟ قال: هي رخصة من الله -عز وجل-، فمن أخذ بها فحسن، ومن أحب أن يصوم فلا جناح عليه".

قوله: "إني أسرد الصوم" أي: أواليه وأتابعه، ومنه: سرد الكلام.

قوله: "فحسن" خبر مبتدأ محذوف؛ أي فهو حسن جميل.


(١) "صحيح مسلم" (٢/ ٧٩٠ رقم ١١٢١).
(٢) "السنن الكبرى" (٢/ ١٠٩ رقم ٢٦١١).

<<  <  ج: ص:  >  >>