للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأخرجه البزار في "مسنده" (١) من طريق محمد بن عباد بن جعفر، عن ابن عمر قال: "أقبلنا مع عمر بن الخطاب، حتى إذا كنا بذي الحليفة أهل وأهللنا، فمر بنا ركب ينفح منه ريح الطيب، فقال عمر: من هذا؟ قالوا: معاوية، قال: ما هذا يا معاوية؟! قال: مررت بأم حبيبة بنت أبي سفيان ففعلت بي هذا، قال: ارجع فاغسله عنك؛ فإني سمعت رسول الله -عليه السلام- يقول: الحاج الشعث التفِل".

الثالث: عن يونس بن عبد الأعلى، عن عبد الله بن وهب، عن مالك، عن نافع، عن أسلم مولى عمر بن الخطاب ... مثله.

وأخرجه مالك في "موطأه" (٢): عن نافع، عن أسلم مولى عمر بن الخطاب: "أن عمر بن الخطاب وجد ريح طيب وهو بالشجرة، فقال ممن ريح هذا الطيب؟ فقال معاوية بن أبي سفيان: مني يا أمير المؤمنين، فقال: منك لعمرو الله؟! فقال معاوية: إن أم حبيبة طيبتني يا أمير المؤمنين، فقال عمر -رضي الله عنه-: عزمت عليك لترجعن فلتغسلنه".

الرابع: عن ربيع بن سليمان المؤذن صاحب الشافعي، عن شعيب بن الليث، عن الليث بن سعد، عن نافع، عن أسلم، أن عمر .. إلى آخره.

وأخرجه البيهقي في "سننة" (٣): من حديث شعيب، عن الزهري قال: كان ابن عمر يحدث عن عمر: "أنه وجد من معاوية ريح طيب وهو بذي الحليفة وهم حجاج، فقال عمر: ممن ريح هذا الطيب؟ قال: شيء طيبتني أم حبيبة، فقال: لعمري، أقسم الله لترجعن إليها حتى تغسله، فوالله، لأن أجد من المحرم ريح القطران أحب إليّ من أجد منه ريح الطيب".


(١) "مسند البزار" (١/ ٢٨٦ رقم ١٨٢).
(٢) "موطأ مالك" (١/ ٣٢٩ رقم ٧٢١).
(٣) "السنن الكبرى" (٥/ ٣٥ رقم ٨٧٥٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>