للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأخرجه ابن حزم (١) من طريق الزهري، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه قال: "وجد عمر ريح طيب بالشجرة، فقال: ممن هذا؟ فقال: معاوية مني، طيبتني أم حبيبة، فتغيظ عمر عليه، وقال: منك لعمري، أقسمت عليك لترجعن إلى أم حبيبة فلتغسله عنك كما طيبتك، وأنه قال: إنما الحاج الأشعث الأذفر الأشعر".

قوله: "لعمري منك" في مقام الإِنكار عليه، فلهذا قال معاوية: لا تعجل عليّ يا أمير المؤمنين.

قوله: "إن أم حبيية" هي أخت معاوية، زوجة النبي -عليه السلام- واسمها رملة.

قوله: "ينفح" أي يفوح.

قوله: "بالشجرة" قال في "شرح الموطأ": الشجرة موضع يقرب من الميقات.

وأخرج ما روي عن عثمان بإسناد صحيح أيضًا، عن إبراهيم بن مرزوق، عن وهب بن جرير ... إلى آخره.

وأخرجه ابن حزم (١) من طريق شعبة، عن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن، عن أبيه: "أن عثمان -رضي الله عنه- أقول رجلاً قد تطيب عند الإِحرام، فأمر أن يغسل رأسه بطين".

وأخرج ابن في شيبة في "مصنفه" (٢): ثنا وكيع، عن شعبة، عن سعد بن إبراهيم، عن أبيه: "أن [إبراهيم] (٣) رأى رجلاً قد تطيب عند الإِحرام، فأمره أن يغسل رأسه بطين".

ص: وخالفهم في ذلك آخرون، فلم يروا بالتطيب عند الإِحرام باسًا.

ش: أي خالف القوم المذكورين جماعة آخرون، وأراد بهم: محمد بن الحنفية وعمر بن عبد العزيز وعروة بن الزبير والأسود بن يزيد وخارجة بن زيد والقاسم


(١) "المحلى" (٧/ ٨٣).
(٢) "مصنف ابن أبي شيبه" (٣/ ٢٠٨ رقم ١٣٥٠٢).
(٣) كذا في "الأصل، ك"، و"المصنف" ولعل الصواب: "عثمان"، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>