للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ص: حدثنا ربيع المؤذن، قال: ثنا أسد، قال: ثنا حاتم بن إسماعيل، قال: ثنا جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله في حديثه الطويل: فقال: "وأهل رسول الله -عليه السلام- بالتوحيد ولم يرد رسول الله -عليه السلام- على الناس شيئًا، ولسنا ننوي إلاَّ الحج، ولا نعرف العمرة".

ش: إسناده صحيح، وحاتم بن إسماعيل المدني روى له الجماعة، وجعفر بن محمد بن علي بن الحسن بن علي بن أبي طالب -رضي الله عنهم- أبو عبد الله المدني الصادق، أحد مشايخ أبي حنيفة، روى له الجماعة البخاري في غير الصحيح. وأبوه محمد بن علي الباقر روى له الجماعة.

وأخرجه مسلم (١) بطوله: ثنا أبو بكر بن أبي شيبة وإسحق بن إبراهيم، جميعًا عن حاتم -قال أبو بكر حاتم بن إسماعيل المدني- عن جعفر بن محمد، عن أبيه قال: " (دخلت) (٢) على جابر بن عبد الله، فسأل عن القوم حتى انتهى إليّ، فقلت: أنا محمد بن علي بن حسين، فأهوى بيده إلى رأسي فنزع زري الأعلى، ثم نزع زري الأسفل، ثم وضع كفه بين ثدييّ وأنا يومئذ غلام شاب، فقال: مرحبًا بك يا ابن أخي، سل عما شئت، فسألته -وهو أعمى- وحضر وقت الصلاة، فقام في ساجة ملتحفًا بها، كلما وضعها على منكبيه رجع طرفاها إليه من صغرها، ورداؤه إلى جنبه على المشجب، فصلى بنا، فقلت: أخبرني عن حجة رسول الله -عليه السلام- فقال بيده، فعقد تسعًا، فقال: إن رسول الله -عليه السلام- مكث تسع سنين لم يحج، ثم أذن في الناس في العاشرة: إن رسول الله -عليه السلام- حاج، فقدم المدينة بَشَرٌ كثير كلهم يلتمس أن يأتم برسول الله -عليه السلام- ويعمل مثل عمله، فخرجنا معه حتى أتينا ذا الحليفة فولدت أسماء بنت عميس محمد بن أبي بكر، فَأَرْسَلَتْ إلى رسول الله -عليه السلام- كيف أصنع؟ قال: اغتسلي واستثفري بثوب وأحرمي، فصلى رسول الله -عليه السلام- في المسجد


(١) "صحيح مسلم" (٢/ ٨٨٦ رقم ١٢١٨).
(٢) كذا في "الأصل، ك"، وفي "صحيح مسلم": "دخلنا".

<<  <  ج: ص:  >  >>