للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقلت له: يا أمير المؤمنين إني كنت رجلاً أعرابيًّا نصرانيًّا، وإني أسلمت، وأنا حريص على الجهاد، وإني وجدت الحج والعمرة مكتوبين عليّ، فأتيت رجلاً من قومي فقال لي: اجمعهما واذبح ما استيسر من الهدي، وإني أهللت بهما معًا، فقال عمر -رضي الله عنه-: "ذهبت لسنة نبيك -عليه السلام-".

وأخرجه النسائي (١) وابن ماجه (٢) أيضًا.

قوله: "لم آل أن أجتهد" أبي لم أقصر في الاجتهاد و"أن" مصدرية قال الجوهري: "ألا يألو" أبي قصر وفلان لا يألوك نصحا فهو آلٍ والمرأة: آلية وجمعها: أو الٍ.

قوله: "بالعذيب" بضم العين المهملة وفتح الذال المعجمة: ماء لبني تيم إذا خرجت عن القادسية تريد مكة والعذيب أول البادية قاله ياقوت في المشترك.

قوله: "سلمان بن ربيعة" وهو الذي يقال له: سلمان الخيل سمي به لأنه كان يلي الخيول في خلافة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- بالكوفة، يقال: إن له صحبة وذكره ابن حبان في الثقات التابعين، وكان رجلاً يأتي الحج كل سنة، وهو أول قاض استقضي بالكوفة، مكث أربعين يومًا لا يأتيه خصم وكان قد استقضاه عمر بن الخطاب يومئذ، قتل [ببلنجر] (٣) سنة خمس وعشرين وقيل: تسع وعشرين وقيل: ثلاثين وقيل: إحدى وثلاثين.

وزيد بن صوحان -بضم الصاد المهملة وسكون الواو وبالحاء المهملة- صحابي قال أبو عمر: لا أعلم له صحبة ولكنه ممن أدرك النبي -عليه السلام- مسلمًا قتل يوم الجمل سنة ستة وثلاثين وكانت معه راية عبد القيس يومئذ.

و"هذيم" بضم الهاء وفتح الذال المعجمة وسكون الياء آخر الحروف.


(١) "المجتبى" (٥/ ١٤٦ رقم ٢٧١٩).
(٢) "سنن ابن ماجه" (٢/ ٩٨٩ رقم ٢٩٧٠).
(٣) قال البكري في "معجم ما استعجم" (١/ ٢٧٦) بَلَنْجَر -بفتح أوله وثانيه، وإسكان ثالثه، بعده جيم مفتوحة، وراء مهملة-: مدينة ببلاد الروم، شهد فتحها عدد من الصحابة. وانظر "معجم البلدان" (١/ ٤٨٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>