قولها:"فلما قدمنا تطوفنا بالبيت" تعني بذلك النبي -عليه السلام- والناس غيرها؛ لأنها لم تطف بالبيت ذلك الوقت لأجل حيضها.
ص: حدثنا محمد بن خزيمة، قال: ثنا حجاج بن المنهال، قال: ثنا يزيد بن زريع، قال: ثنا داود، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال:"خرجنا من المدينة نصرخ بالحج صراخًا، فلما قدمنا طفنا، فقال رسول الله -عليه السلام-: اجعلوها عمرة إلَّا من كان معه الهدى، فلما كان عشية عرفة أهللنا بالحج".
ش: إسناده صحيح، وداود هو ابن أبي هند، وأبو نضرة -بالنون والضاد المعجمة- اسمه المنذر بن مالك العبدي العوفي النضري.
وأخرجه مسلم (١): حدثني عبيد الله بن عمر القواريري، قال: ثنا عبد الأعلى ابن عبد الأعلى، قال: نا داود، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد قال:"خرجنا مع رسول الله -عليه السلام- نصرخ بالحج صراخًا، فلما قدمنا مكة أمرنا أن نجعلها عمرة، إلَّا من ساق الهدي، فلما كان يوم التروية ورحنا إلى منى أهللنا بالحج".
قوله:"نصرخ بالحج" أي نلبي به برفع الصوت.
قوله:"فلما قدمنا" أي مكة.
قوله:"اجعلوها" أي اجعلوا الحجة عمرة، وهو فسخ الحج في العمرة.
ص: حدثنا نصر بن مرزوق، قال: ثنا الخصيب، قال: ثنا وهيب، عن منصور ابن عبد الرحمن، عن أمه، عن أسماء بنت أبي بكر -رضي الله عنهما- قالت:"قدم رسول الله -عليه السلام- وأصحابه مهلين بالحج، وكان مع الزبير الهدي، فقال رسول الله -عليه السلام- لأصحابه: من لم يكن معه الهدي فليحلل، قالت: فلم يكن معي عامئذٍ هدى فأحللت".
ش:"الخصيب" بفتح الخاء المعجمة ابن ناصح الحارثي البصري نزيل مصر، وثقه ابن حبان، ووهيب هو ابن خالد البصري، روى له الجماعة، ومنصور بن