للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قالوا: فهذه عائشة قد قالت: "وأما الذين جمعوا بين الحج والعمرة فإنما طافوا طوافًا واحدًا" وهم كانوا مع رسول الله -عليه السلام- وبأمره كانوا يفعلون، ففي ذلك ما يدل على أن على القارن لحجته وعمرته طوافًا واحدًا، وليس عليه غير ذلك.

ش: احتج أهل المقالة الأولى أيضًا فيما ذهبوا إليه من أن القارن عليه طواف واحد وسعي واحد بحديث عائشة، قالوا: "فهذه عائشة قد قالت ... " إلى آخره، وهو ظاهر.

وأخرجه من طريقين صحيحين:

الأول: عن إبراهيم بن مرزوق، عن بشر بن عمر بن الحكم الزهراني البصري، عن مالك بن أنس، عن محمد بن مسلم بن شهاب الزهري، عن عروة بن الزبير، عن عائشة.

وأخرجه البخاري (١): عن عبد الله بن يوسف، عن مالك.

وأبو داود (٢): عن مالك.

ومسلم (٣): عن يحيى بن يحيى، عن مالك.

والنسائى (٤): عن محمد بن مسلمة، ومسكين بن الحارث، عن ابن القاسم، عن مالك.

الثاني: عن يونس بن عبد الأعلى، عن عبد الله بن وهب، عن مالك ... إلى آخره.

وهؤلاء كلهم رجال الصحيح.

قوله: "ودعي العمرة" أي ارفضيها.


(١) "صحيح البخاري" (٢/ ٥٩٠ رقم ١٥٥٧).
(٢) "سنن أبي داود" (٢/ ١٥٣ رقم ١٧٨١).
(٣) "صحيح مسلم" (٢/ ٨٧٣ رقم ١٢١١).
(٤) "المجتبى" (٥/ ١٦٥ رقم ٢٧٦٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>