كتاب نخب الأفكار في تنقيح مباني الأخبار في شرح معاني الآثار

ص: كتاب مناسك الحج - ص: باب: القارن كم عليه من الطواف لعمرته ولحجته؟ - ج: 9 - ص: 469

وأخرجه من طريقين:

الأول: عن ربيع بن سليمان المؤذن صاحب الشافعي، عن أسد بن موسى، عن سفيان بن عُيينة، عن عبد الله بن أبي نجيح يسار المكي، عن عطاء بن أبي رباح.

وأخرجه الشافعى في "مسنده" (١): أنا ابن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن عطاء، عن عائشة، عن النبي -عليه السلام- أنه قال لعائشة: "طوافك بالبيت وبين الصفا والمروة يكفيك لحجك وعمرتك".

الثاني: عن أحمد بن داود المكي، عن يعقوب بن حميد بن كاسب المدني، عن سفيان بن عيينة ... إلى آخره.

وأخرجه البيهقي في "سننه" (٢) وفي كتاب "المعرفة" (٣): أنا أبو بكر وأبو زكرياء وأبو سعيد، قالوا: نا أبو العباس، قال: أنا الربيع، قال: أنا ابن عُيينة، عن ابن أبي نجيح، عن عطاء، عن عائشة مثله.

وقال البيهقي: وربما قال سفيان: عن عطاء، عن عائشة، وربما قال: إن النبي -عليه السلام- قال لعائشة.

وقد رواه إبراهيم، عن نافع، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن عائشة: "أنها حاضت بسرف وطهرت بعرفة، فقال لها رسول الله -عليه السلام-: يجزىء عنك طوافك بالصفا والمروة عن حجك وعمرتك" ومن ذلك الوجه أخرجه مسلم في الصحيح (٤).

قوله: "قالوا". أي الذين ذهبوا إلى أن القارن يجزئه لعمرته وحجته طواف واحد.

---

(١) "مسند الشافعي" (١/ ١١٣).
(٢) "سنن البيهقي الكبرى" (٥/ ١٠٦ رقم ٩٢٠٣، ٩٢٠٤).
(٣) "معرفة السنن والآثار" (٤/ ٩٧).
(٤) "صحيح مسلم" (٢/ ٨٨٠ رقم ١٢١١).