للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حدثنا محمد بن خزيمة، ثنا حجاج، قال: ثنا حماد، قال: ثنا الحجاج، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس -رضي الله عنهما-: "أن رسول الله -عليه السلام- بعثه في الثقل، وقال: لا ترموا الجمار حتى تصبحوا".

ش: من جملة ما احتجت به أهل المقالة الثانية حديث ابن عباس هذا.

وأخرجه من طريقين:

الأول: إسناده صحيح، عن إبراهيم بن أبي داود البرلسي، عن محمد بن أبي بكر بن علي بن عطاء بن مقدم المقدَّمي -بفتح الدال- البصري شيخ البخاري ومسلم. والكل رجال الصحيح ما خلا شيخ الطحاوي.

وأخرجه البيهقي في "سننه" (١): من حديث فضيل بن سليمان، عن موسى بن عقبة، عن كريب ... إلى آخره نحوه.

الثاني: عن محمد بن خزيمة، عن حجاج بن منهال الأنماطي شيخ البخاري، عن حماد بن سلمة، عن حجاج بن أرطاة النخعي متكلم فيه، ولكن احتجت به الأربعة، عن الحكم بن عتيبة، عن مقسم بن بَجَرَة -بالباء والجيم والراء المفتوحات- مولى عبد الله بن الحارث، ويقال له: مولى عبد الله بن عباس؛ للزومه له، روى له الجماعة سوى مسلم.

وأخرجه الطبراني (٢): من حديث الحجاج بن أرطأة، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس ولفظه: "لا ترموا جمرة العقبة حتى تطلع الشمس".

قوله: "وثقله" بفتح الثاء المثلثة والقاف، وهو متاع المسافر.

قوله: "أن يفيضوا" أي بأن يفيضوا، أي بالإِفاضة؛ لأن "أن" مصدرية.

قوله: "مصبحين" حال من الضمير الذي في: "ولا ترموا".


(١) "سنن البيهقي الكبرى" (٥/ ١٣٢ رقم ٩٣٥٠).
(٢) "المعجم الكبير" (١١/ ٣٨٧ رقم ١٢٠٧٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>