للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أصابتها المقدمة] (١) فأتى رسول الله فوقف عليها ثم قال لرجل: أدرك خالد بن الوليد فقل: لا تقتلن ذرية ولا عسيفًا".

والعسف -بفتح العين وكسر السين المهملتين-: الأجير، ويجمع على عُسفاء.

ص: حدثنا محمد بن خزيمة، قال: ثنا يوسف بن عدي، قال: ثنا ابن المبارك، عن سفيان، عن عبد الله بن ذكوان -وهو أبو الزناد- عن المرقع بن صيفي، عن حنظلة الكاتب، قال: "كنت مع رسول الله -عليه السلام- فمر بامرأة لها خلق وقد اجتمعوا عليها، فلما جاء أفرجوا، فقال رسول الله -عليه السلام-: ما كانت هذه تقاتل. ثم أتبع رسول الله -عليه السلام- خالدًا: أن لا تقتل امرأة ولا عسيفًا".

حدثنا حسين بن نصر، قال: ثنا الفريابي، قال: ثنا سفيان ... فذكر بإسناده مثله.

ش: هذان طريقان صحيحان:

الأول: عن محمد بن خزيمة، عن يوسف بن عدي شيخ البخاري، عن عبد الله بن المبارك، عن سفيان الثوري ... إلى آخره.

وأخرجه النسائي (٢): عن عمرو بن علي ومحمد بن مثنى، عن عبد الرحمن، عن سفيان، عن أبي الزناد، عن المرقع بن صيفي، عن حنظلة الكاتب قال: "كنا مع النبي -عليه السلام- في غزوة فمررنا بامرأة مقتولة ... " إلى آخره نحوه.

قوله: "أفرجوا" أي انكشفوا.

الثاني: عن حسين بن نصر بن المعارك، عن [محمد] (٣) بن يوسف الفريابي شيخ البخاري، عن سفيان الثوري، عن عبد الله بن ذكوان، عن المرقع بن صيفي، عن حنظلة الكاتب.


(١) ليست في "الأصل، ك"، والمثبت من "المعجم الكبير".
(٢) "السنن الكبرى" (٥/ ١٨٧ رقم ٨٦٢٧).
(٣) في "الأصل، ك": "عبد الله"، وهو وهم تكرر من المؤلف أكثر من مرة، والفريابي هو محمد، وأما عبد الله بن يوسف فهو التنيسي وكلاهما شيخ للبخاري.

<<  <  ج: ص:  >  >>