للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأما حديث ابن عمر فأخرجه بإسناد صحيح: عن محمد بن عمرو بن يونس، عن عبد الله بن نمير، عن عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب، عن نافع، عن عبد الله بن عمر: "أن رسول الله -عليه السلام- عامل. . ." إلى آخره.

وأخرجه البخاري (١)، ومسلم مطولاً (٢): من حديث عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر: "أن رسول الله -عليه السلام- عامل أهل خيبر بشطر ما خرج من زرع أو تمر. . ." الحديث.

وأما حديث جابر بن عبد الله فأخرجه بإسناد صحيح: عن إبراهيم بن أبي داود البرلسي، عن أبي عون محمد بن عون الزيادي، عن إبراهيم بن طهمان، عن أبي الزبير محمد بن مسلم المكي، عن جابر بن عبد الله.

وأخرجه أبو داود (٣): ثنا محمد بن أبي خلف، قال: ثنا محمد بن سابق، عن إبراهيم بن طهمان، عن أبي الزبير، عن جابر أنه قال: "أفاء الله على رسوله خيبر، فأقرهم رسول الله -عليه السلام- كما كانوا، وجعلها بينه وبينهم، فبعث عبد الله بن رواحه فخرصها عليهم".

قوله: "أفاء الله خيبر" أي جعلها غنيمة لرسوله وللمؤمنين.

قوله: "فخرصها عليهم" أي حزر ما عليها من الزرع والتمر، وهو من الخرص وهو الظن؛ لأن الحزر إنما هو تقدير بظن، والاسم الخِرْص -بالكسر- يقال: كم خِرْص أرضك؟.

قوله: "هو الشَّق" بفتح الشين المعجمة وهو الأعرف عند أهل اللغة، وكذلك قيَّده البكري.

و"النطاة" بالنون، وهما موضعان من أرض خيبر.


(١) "صحيح البخاري" (٢/ ٨٢٠ رقم ٢٢٠٣).
(٢) "صحيح مسلم" (٣/ ١١٨٦ رقم ١٥٥١).
(٣) "سنن أبي داود" (٢/ ٢٨٥ رقم ٣٤١٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>