للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقال أبو بكر -رضي الله عنه-: يا رسول أَمِّرْ القعقاع بن معبد بن زرارة، وقال عمر -رضي الله عنه- أَمِّرْ الأقرع بن حابس، فقال أبو بكر: ما أردت بذلك إلا خلافي، فقال عمر -رضي الله عنه-: ما أردت بذلك خلافك فتماريا حتى ارتفعت أصواتهما، فأنزل الله -عز وجل-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ}.

ش: أي قال الآخرون: قد روي عن عبد الله بن الزبير أن هذه الآية وهي قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} (١) نزلت في غير هذا المعنى أي المعنى الذي ذكره أهل المقالة الأولى، وهو النحر قبل أن ينحر النبي -عليه السلام-، أو قبل أن يصلي، علي ما مَرَّ.

بيان ذلك: أن ابن الزبير قد بين في حديثه الذي أخرجه الطحاوي بإسناد صحيح عن محمد بن عبد الله الأصبهاني عن إسحاق بن إبراهيم وهو إسحاق بن أبي إسرائيل وأبو إسرائيل [كنية] (٢) إبراهيم شيخ البخاري في غير الصحيح، وثقه يحيى بن معين.

عن هشام بن يوسف الصنعاني روى له الجماعة إلا مسلمًا.

عن عبد الملك بن جريج، وعن عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة التيمي المكي الأحول، كان قاضيًا لعبد الله بن الزبير ومؤذنًا له، روى له الجماعة.

وأخرجه الترمذي (٣): عن ابن المثنى، عن مؤمل بن إسماعيل، عن نافع بن عمر بن عبد الحميد، عن ابن أبي مليكة، عن ابن الزبير، وقال: حسن غريب وقد رواه بعضهم عن ابن أبي مليكة مرسل، ولم يذكر ابن الزبير.

وأخرجه النسائي (٤): عن الحسن بن محمد الزعفراني، عن حجاج، عن ابن


(١) سورة الحجرات، آية: [١].
(٢) في "الأصل، ك": "كنيته"، وهو تحريف.
(٣) "جامع الترمذي" (٥/ ٣٨٧ رقم ٣٢٦٦).
(٤) "المجتبى" (٨/ ٢٢٦ رقم ٥٣٨٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>