وهذه القصيدة من بحر الوافر، وأصله مفاعلتن ست مرات، وله عروضان وثلاثة أضرب:
الأولى: مقطوفة: ولها ضرب واحد مثلها.
والثانية: مجزوة: ولها ضربان، أحدهما مجزوء مثلها والآخر معصوب، والقصيدة من العروض الأولى التي لها ضرب واحد فافهم، فإنه لا يخفي عليك أن اطلعت في علم العروض، وتقطيع البيت الأول هكذا:
هجوت محم/ مدًا فأجب/ ت عنه ... وعند اللا/ـه في ذاك الـ/ جزاء
مفاعلتن/ مفاعلتن/ فعول ... مفاعلتن/ مفاعلتن/ فعول
وفيه العصب والقطف "العصب" بالمهملتين هو تسكين الخامس المتحرك فيبقي مفاعللِن بسكون اللام فينقل إلي مفاعِلِن، و"القطف": الحذف بعد العصب حتي يصير مفاعل فيرد إلى فعولن.
قوله:"هجوت مباركًا برًّا" وفي بعض الروايات: هجوت محمدًا برًّا، والبرُّ: الصادق.
قوله:"حنيفًا" أي: مائلًا عن الأديان إلى دين الإِسلام.
قوله:"شيمته" بكسر الشين المعجمة أي: خُلُقُه.
قوله:"وقاء" بكسر الواو وفتحها، وهو ما وقيت به شيئًا، من وَقَي يَقِي، يقال: وقاه الله وقاية -بالكسر- أي: حفظه. قوله:"ثكلت بنيتي" من الثكل، وهو فقدان المرأة وَلَدَها، وكذلك الثكَل بالتحريك، وامرأة ثاكل وثكلي، وثكلته أمه ثكلًا، وأثكله الله أمه. وفي رواية الطحاوي:"عَدِمْتُ بنيتي" ومعناهما واحد. والبنية: تصغير بنت.
قوله:"إن لم تروها" وهي الخيول.
"تثير النقع"، أي الغبار، وإثارته نشره وإظهاره في الجوِّ.