وقوله:"النساء" مرفوع على أنه فاعل لقوله: "يلطمهن".
قوله:"على الأسل الظماء" الأسل: الرماح، وهو في الأصل نبات له أغصان دقاق طوال، والظماء جمع ظامئ وهو العطشان، جعل الرماح عطاشًا إلى ورود الدماء، استعارة فهي إلي ذلك أسرع، كمسارعة العطشان إلى ورود الماء.
قوله:"تُظِلُّ جيادنا" أي تقبل وتدنو منكم كأنها ألقت عليكم ظلها، والجياد: الكرام من الخيول، قال الجوهري: جاد الفرس أي صار رائعًا، يَجُودُ جُودَة -بالضم- فهو جواد، للذكر والأنثي، وخيل جياد وأجياد وأجاويد.
قوله:"متمطرات" نصب على الحال من جيادنا وهو من تمطر تمطرًا إذا أسرع، وكذا يقال: مَطَرَ الفرس يمْطُر مَطرًا ومُطورًا.
قوله:"عرضتها اللقاة" وفي بعض الروايات الصحيحة: عرضتها اللقاء، يقال: فلان عرضة لكذا إذا كان مستعدًّا له متعرضًا له.
قوله:"روح القدس" يقال لجبريل -عليه السلام-: روح القدس؛ لأنه خلق في طهارة، لأنه من التقديس وهو التطهير، ومنه: الأرض المقدسة قيل: هي الشام وفلسطين، وسمي بيت المقدس؛ لأنه الموضع الذي يُتَقَدَّس فيه من الذنوب، ومن أسماء الله تعالي: القدوس، وهو الطاهر المنزَّه عن العيوب والنقائص.
قوله:"كفاء" بكسر الكاف، يقال: لا كفاء له: أي لا نظير له. ومنه الكفيء وهو النظير، وكذلك الكُفُؤ والكفوء علي وزن فُعُل وفَعُول، والمصدر الكفاءة بالفتح والمد.
ص: حدثنا صالح بن عبد الرحمن، قال: ثنا عمرو بن خالد، قال: ثنا يعقوب ابن عبد الرحمن الزهري، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن من الشعر حكمة".