للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأخرجه أبو داود (١): ثنا مسدد، قال: أنا أبو عوانة، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: "جاء أعرابي إلى النبي -عليه السلام- فجعل يتكلم بكلام، فقال رسول الله -عليه السلام-: إن من البيان سحرًا، وإن من الشعر حُكمًا".

وقد مرّ تفسير الحكم وهو بمعني العلم والفقه والقضاء بالعدل.

ص: حدثنا أبو بشر الرقي؛ قال: ثنا الفريابي، عن سفيان، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى، عن عمرو بن الشريد، عن أبيه قال: "استنشدني النبي -عليه السلام- شعر أمية بن أبي الصلت فأنشدته، فكلما أنشدت بيتًا قال: هيه حتى أنشدته مائة قافية، قال: كاد ابن الصلت يسلم".

ش: أبو بشر: عبد الملك بن مروان الرقي.

والفريابي: هو محمَّد بن يوسف شيخ البخاري.

وسفيان هو الثوري.

وعبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى بن كعب الطائفي أبو يعلى، قال أبو حاتم: ليس بالقوي في الحديث. وقال ابن معين: صالح. روى له النسائي، ومسلم في المتابعات.

وعمرو بن الشريد روى له الجماعة.

وأبوه: شريد بن سويد الثقفي الصحابي.

وأخرجه مسلم (٢): حدثني زهير بن حرب، قال: حدثني عبد الرحمن بن مهدي، عن عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي، عن عمرو بن الشريد، عن أبيه. . . . إلى آخره نحوه.

قوله: "هيه" يعني إيه، فأبدل من الهمزة هاء، وإيه اسم سمي به الفعل، ومعناه الأمر، يقول للرجل: إيه بغير تنوين إذا استزدته من الحديث المعهود بينكما، فإن


(١) "سنن أبي داود" (٤/ ٣٠٣ رقم ٥٠١١).
(٢) "صحيح مسلم" (٤/ ١٧٦٧ رقم ٢٢٥٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>