قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يا حسان أجبه فقال:
نَصَرْنَا رسولَ الله والدينَ عَنْوَةً ... علي رغم عاتٍ من معدٍ وحَاصِرٍ
بضَرْبٍ كإيزاع المخاض مُشَاشُهُ ... وطعن كأفواه اللقاح الصوادر
ألسنا نخوض الموتَ في حومةِ الوغَى ... إذا صار بَرْدُ الموت بين العَسَاكِرِ
ونَضْربُ هَامَ الدَّارعِينَ ونَنتمِي ... إلى حَسَبٍ من جِزْمِ غسان بَاهِرِ
ولولا حَبِيبُ الله قلنا تَكَرُّمًا ... على الناس بالحيَّينِ هلْ مِنْ مُفَاخِرِ
فأحياؤنا مِنْ خَيِرِ مَنْ وَطِئَ الحَصَى ... وأمواتُنَا مِنْ خَيِرْ أهلِ المقَابرِ
ش: معلي بن عبد الرحمن الواسطي، قال ابن المديني: ضعيف الحديث. وذهب إلى أنه كان يضع الحديث.
وعبد الحميد بن جعفر بن عبد الله الأنصاري أبو حفص المدني، قال أحمد: ثقة، ليس به بأس. وعن يحيى: ثقة وكان يرى القدر. روى له الجماعة؛ البخاري مستشهدًا.
وعمر بن الحكم بن رافع بن سنان الأنصاري أبو حفص المدني، واستشهد به البخاري، وروى له الباقون سوي ابن ماجه، وأخرج هذا أصحاب السير.
قوله: "نحن الكرام. ." إلى آخره من بحر البسيط، وأصله في الدائرة مستفعلن فاعلن ثمان مرات. والكرام جمع كريم.
قوله: "يعادلنا" أي يساوينا ويقاربنا.
قوله: "يقسم الرُبْع" بضم الراء والباء، أراد به رُبُع الغنيمة، وهو واحد من أربعة، يقال: رُبعُ ورُبعْ، بتسكين الباء وضمها.
قوله: "من السديف" أراد به شحم السنام، وقال الجوهري: والسديف: السنام، ومنه قول الشاعر:
إذا ما الخَصِيفُ العوبَثَانِي سَاءَنا ... تَرَكنَاهُ واخْتَرْنَا السَّدِيفَ المُسَرْهَدَا