للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومادته: سين ودال -مهملتان- وفاء.

قوله: "إذا لم يؤنس القَزَع" بالقاف والزاي المعجمة المفتوحتين، وهو السحاب، والمعنى: نطعم الشحم في المَحِلّ.

قوله: "فلا يعدل" بالجزم لأجل الوزن.

قوله: "نصرنا رسول الله. . . ." إلى آخره. من بحر الطويل، وأصله في الدائرة: فعولن مفاعيلن، ثمان مرات.

قوله: "عنوة" أي قهرًا وغلبة، من عَنَي يَعْنوُا: إذا ذَلَّ وخَضَعَ، والعنوة: المرة منه، كأن المأخوذ بها يخضع ويذل، وانتصابها علي أنها صفة لمصدر محذوف أي نَصَرْنَا نَصْرًا عنوة، أي: نصرًا قاهرًا للمشركين، ويجوز أن يكون حالًا من الضمير الذي في "نَصَرْنَا" والمعنى: نصرنا قاهرين غالبين عليهم، والمصدر مستغنٍ عن التثنية والجمع.

قوله: "علي رغم عاتٍ" أي علي ذل عاتٍ وقهره، يقال: رَغِمَ يَرْغَمُ ورَغَمَ يَرْغِمُ -من باب علم يعلم، وضرب يضرب رَغْمًا ورِغْمًا ورَغِمًا، وأرغم الله أنفه أي ألصقه بالرغام وهو التراب، هذا هو الأصل، ثم استعمل في العجز والذل، والانقياد على كره.

و"العاتي" من عَتَى يَعْتُو عتوًا فهو عاتٍ، وهو التجبر والتكبر، وفي بعض الروايات: علي رغم باد من معدٍ وحاضرٍ، وهذه هي الأصح؛ لأن الباد هو اللائق بالذكر في مقابلة الحاضر، وأراد بالمعد: معد بن عدنان وهو أبو العرب، وأراد بالباد: الذي يسكن البادية وهم أهل الوبر، وبالحاضر: الذي يسكن المدن والقري، وهم أهل المدر، ولا شك أن النبي -عليه السلام- انتصر على العرب كلهم من أهل البادية والحضر جميعًا.

قوله: "بِضَرْتٍ". متعلق بقوله: نصرنا.

قوله: "كإيزاع المخاض مُشَاشة" ذكر الإيزاع وأرد به التوزيع وهو التفريق، والمعني كتفريق المخاض مشاشة أي بولد، والمُشَاش -بضم الميم وبالشينين

<<  <  ج: ص:  >  >>