المعجمتين: البول، والمخاض اسم للنوق الحوامل، واحدتها خَلِفَةً من غير لفظه، وبنت المخاض وابن المخاض ما دخل في السنة الثانية؛ لأن أمه [لحقت](١) بالمخاض أي الحوامل وإن لم تكن حاملًا، وفي بعض الرواية:"كإيزاغ المخاض" بالغين المعجمة، وهو أيضًا بمعنى الإيزاع بالمهملة، وثلاثته وَزِعَ يَزَعُ وَزْعًا، والإيزاع أصله الأَوْزاغ، قلبت الواو ياءً لسكونها وانكسار ما قبلها، وهو مصدر مضاف إلي فاعله، ومشاشة مفعوله؛ والضمير فيه يرجع إلى المخاض.
وقوله:"وطعن" عطف علي قوله: و"ضرب" الضرب بالسيوف وما أشبهها، والطعن بالرماح وما أشبهها.
قوله:"كأفواه اللقاح الصوادر" اللقاح -بكسر اللام: ذوات الألبان، الواحدة لقوح، و"الصوادر" جمع صادرة، وهي التي تصدر عن الماء ريّا، فلا تحتاج إلي المقام لأجل الماء، وشبه الضرب بإيزاع الإبل عن الماء بالطعن بأفواهها حتى تصدر؛ لأنه أراد الضرب بالمتابعة في زمن طويل كبول الإبل، فإنه يبول شيئًا فشيئًا ويمده زمانًا، وأراد بالطعن الواسع فيه؛ لأنه هو المهلك، شبه بأفواه الإبل الصوادر؛ لأنها حينئذ تفتح فاها بخلاف وقت الإيراد.
قوله:"في حومة الوَغَي" أي في معظم القتال، وكذلك حومة الماء والرمل وغيرهما: معظمها، و"الوغي" بالغين المعجمة: الحرب، والوغي في الأصل مثل الوعي بالمهملة، ومنه قيل: الحرب وغي؛ لما فيه من الضرب والجلبة.
قوله:"ونضرب هام الدارعين" الهام جمع هامة، وهي الرأس، والدراعين جمع دارع وهو الذي عليه الدرع، وهو الزَّرَدِيَّةَ.
قوله:"وننتمي" أي ننتسب "إلي حسب" وهو الشرف في الآباء وما يعده الإنسان من مفاخرهم، وقيل: إن الحسب والكرم يكونان في الرجل وإن لم يكن له آباء لهم شرف، والشرف والمجد لا يكونان إلا بالآباء.
(١) في "الأصل": "لحق"، والمثبت من "النهاية" (٤/ ٣٠٦).