للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأخرجه أبو داود (١): ثنا محمَّد بن سليمان الأنباري، قال: ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر قال: "بعث النبي -عليه السلام- إلى أُبيِّ طبيبًا، فقطع منه عرقًا".

الثاني: عن فهد بن سليمان، عن عمر بن حفص، عن أبيه حفص بن غياث، عن سليمان الأعمش، عن أبي سفيان طلحة بن نافع. . . . إلى آخره.

وأخرجه ابن ماجه (٢): عن عمرو بن رافع، عن محمَّد بن عبيد، عن الأعمش، به.

قوله: "اشتكى" أي مَرِضَ.

قوله: "فَقَدَّ عرقه الأكحل". أي قطعه، والأكحل عرق في اليد يفصد، قال الجوهري: لا يقال: عرق الأكحل.

ص: حدثنا فهد، قال: ثنا أحمد بن يونس، قال: ثنا زهير، قال: ثنا أبو الزبير، عن جابر قال: "رمي سعد بن معاذ في أكحله فَحَسَمَهُ رسول الله -عليه السلام- بيده بمشقص، ثم وَرِمَتْ فَحَسَمَهُ الثانية".

ش: إسناده صحيح.

وأحمد بن يونس شيخ البخاري ومسلم، وزهير هو ابن معاوية، وأبو الزبير محمَّد بن مسلم المكي.

وأخرجه مسلم (٣): ثنا أحمد بن يونس. . . . إلى آخره نحوه.

قوله: "فَحَسَمَهَ" بالحاء والسين المهملتين، أي قطع الدم عنه بالكي.

قوله: "بمشقص" بكسر الميم، وهو نصل السهم إذا كان طويلًا غير عريض، فإذا كان عريضًا فهو المِعْبَلَة.


(١) "سنن أبي داود" (٤/ ٥ رقم ٣٨٦٤).
(٢) "سنن ابن ماجه" (٢/ ١١٥٦ رقم ٣٤٩٣).
(٣) "صحيح مسلم" (٤/ ١٧٣١ رقم ٢٢٠٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>