للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حدثنا ابن أبي داود، قال: ثنا عمرو بن مرزوق، قال: ثنا عمران، عن قتادة، عن أنس قال: "كواني أبو طلحة ورسول الله -عليه السلام- بين أظهرنا، فما نهيت عنه".

ش: هذه ثلاث طرق صحاح:

الأول: عن فهد بن سليمان، عن يحيى بن عبد الحميد، عن يزيد بن زريع، عن معمر بن راشد، عن محمَّد بن مسلم الزهري.

وأخرجه الترمذي (١): نا حميد بن مسعدة، ثنا يزيد بن زريع، عن معمر، عن الزهري، عن أنس: "أن النبي -عليه السلام- كوى أسعد بن زرارة من الشوكة".

وقال: هذا حديث حسن غريب.

قوله: "من شوكة" هي حمرة تعلو الوجه والجسد، يقال منه: شِيكَ الرجل، فهو مَشُوك، وكذا إذا دخل في جسمه شوكة.

الثاني: عن إبراهيم بن أبي داود البرلسي، عن محمَّد بن منهال الحافظ البصري، شيخ البخاري ومسلم، عن يزيد بن زريع، عن معمر، عن الزهري، عن أنس.

قوله: "من شوصة" وهي وجع الضرس، وقيل: وجع في البطن من ريح ينعقد تحت الأضلاع.

الثالث: عن إبراهيم بن أبي داود أيضًا، عن عمرو بن مرزوق البصري، شيخ أبي داود والبخاري في التعليقات، عن عمران بن داود القطان البصري، ضعفه أبو داود، ووثقه ابن حبان، وروي له الجماعة غير مسلم، ولكن البخاري مستشهدًا.

وأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (٢): ثنا ابن مهدي، عن حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس قال: "كواني أبو طلحة، واكتوى من (اللقوة) (٣) ".


(١) "جامع الترمذي" (٤/ ٣٩٠ رقم ٢٠٥٠).
(٢) "مصنف ابن أبي شيبة" (٥/ ٩٢ رقم ٢٣٦١١).
(٣) اللَّقْوَةُ: هي مرض يعرض للوجه فيميله إلى أحد جانبيه. انظر "النهاية" (٤/ ٢٦٨).
وقال الجوهري في "الصحاح" (١/ ٢٥١): داءٌ في الوجه، يقال منه: لُقِيَ الرجل -بالضم- فهو مَلْقُوّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>