للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأخرجه مسلم (١): عن زكرياء بن يحيى كاتب العمري، عن مفضل، عن عبد الله بن عياش.

وعن (١) محمد بن رافع، عن عبد الرازق، عن ابن جريج، عن سعيد بن أبي أيوب، ثلاثتهم عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن عقبة.

وأخرجه أبو داود (٢): عن مخلد بن خالد الشَّعِيري، عن عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن سعيد بن أبي أيوب، عن يزيد. . . . إلى آخره.

وأخرجه النسائي (٣): عن يوسف بن سعيد، عن حجاج، عن ابن جريج. . . . بإسناده نحوه.

قوله: "نذرت أختي" وهي أم حِبَّان بنت عامر الأنصارية الصحابيّة، وحِبّان -بكسر الحاء المهملة، وتشديد الباء الموحدة.

قوله: "حاسرة" أي مكشوفة الرأس.

قوله: "لتختمر" أي لتجعل على رأسها الخمار.

ص: قال أبو جعفر -رحمه الله-: فذهب قوم إلى هذه الآثار، فقالوا: مَنْ نذر أن يحج ماشيًا؛ أُمر أن يركب، ولا شيء عليه غير ذلك.

ش: أراد بالقوم هؤلاء: الأوزاعي ومالكًا وداود وسائر الظاهرية، فإنهم قالوا: إذا نذر أن يحجّ ماشيًا لا يلزمه المشي، ويركب ولا شيء عليه أصلًا.

ص: وخالفهم في ذلك آخرون، فقالوا: يركب. كما جاء بهذا الحديث، فإن كان أراد بقوله: "لله عليّ" معنى اليمين، فعليه مع ذلك كفارة يمين؛ لأن معنى "لله عليَّ" قد يكون في معنى والله؛ لأن النذر معناه معنى اليمين.


(١) "صحيح مسلم" (٣/ ١٢٦٤ رقم ١٦٤٤).
(٢) "سنن أبي داود" (٣/ ٢٣٤ رقم ٣٢٩٩).
(٣) "المجتبى" (٧/ ١٩ رقم ٣٨١٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>