للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهذا باب واسع، وله شواهد كثيرة في كلام العرب في النثر والنظم، ومن ذلك قوله تعالى: {يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ} (١) فإنه خاطب الإنس والجن وأسند إتيان الرسل إليهم، والحال أن الرسل من الإنس لا من الجن، ومن هذا القبيل ما ذكر فيه أشياء وأريد منها واحد، كما في حديث عبادة بن الصامت - رضي الله عنه -، فإن المذكور فيه الإشراك والسرقة والزنا، وأما الذي أريد منه فهو: ما سوى الإشراك؛ لأن مَن أشرك فعوقب بسبب شركه فإن ذلك ليس بكفارة له.

وإسناد الحديث المذكور صحيح، ورجاله كلهم رجال الصحيح.

وأبو إدريس الخولاني اسمه عائذ الله.

وأخرجه البخاري (٢): عن أبي اليمان، عن شعيب، عن الزهري. . . . إلى آخره نحوه.

وعن إسحاق بن منصور (٣)، عن يعقوب بن إبراهيم، عن ابن أخي الزهري، عن الزهري.

وعن عبد الله بن محمد (٤)، عن هشام بن يوسف، عن معمر، عن الزهري.

ومسلم (٥): عن يحيى بن يحيى، وأبي بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد وإسحاق ابن راهويه وابن نمير، عن سفيان بن عيينة، عن الزهري.

وعن عبد بن حميد، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري.

والترمذي (٦): عن قتيبة، عن سفيان، عن الزهري.


(١) سورة الأنعام، آية: [١٣٠].
(٢) "صحيح البخاري" (١/ ١٥ رقم ١٨).
(٣) "صحيح البخاري" (٣/ ١٤١٣ رقم ٣٦٧٩).
(٤) "صحيح البخاري" (٦/ ٢٤٩٤ رقم ٦٤١٦).
(٥) "صحيح مسلم" (٣/ ١٣٣٣ رقم ١٧٠٩).
(٦) "جامع الترمذي" (٤/ ٤٥ رقم ١٤٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>