للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال: حسن صحيح.

والنسائي (١): عن عبيد الله بن سعد، عن عمه يعقوب بن إبراهيم، عن أبيه، عن صالح بن كيسان، عن ابن شهاب حدثه، عن عبادة، نحوه، ولم يذكر أبا إدريس.

وعن يعقوب بن إبراهيم (٢)، عن غندر، عن معمر، عن الزهري، عن أبي إدريس نحوه.

وعن قتيبة (٣)، عن سفيان، عن الزهري، عن أبي إدريس، به.

وقد طعن بعضهم فيما ذكره الطحاوي فقال:

أما الأول: فلا نسلِّم أن اللؤلؤ والمرجان يخرجان من أحد البحرين، بل يخرجان من كليهما جميعًا.

وأما الثاني: فلأن الجن منهم رسل؛ لأنهم بنص القرآن متعبدون، موعدون بالنار وموعودون بالجنة.

ثم ذكر ما رواه مسلم (٤): عن قتيبة، عن إسماعيل بن جعفر، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله -عليه السلام- قال: "فضلت على الأنبياء بستٍّ. . . ." فذكر فيها: "وأرسلت إلى الخلق كافة".

وأما الثالث: فلأن قوله: "فمن أصاب من ذلك شيئا. . . . إلى آخره" على العموم؛ وذلك لأن الملائكة والرسل والأنبياء والصالحين والفساق والكفار وإبليس وفرعون وأبا جهل وأبا لهب كلهم في مشيئة الله -عز وجل-، يفعل فيهم ما يشاء من عقوبة أو عفو، إلا أنه تعالى قد بيَّن أنه يعاقب الكفار ولابد، وإبليس


(١) "المجتبى" (٧/ ١٤١ رقم ٤١٦١).
(٢) "المجتبى" (٧/ ١٤٨ رقم ٤١٧٨).
(٣) "المجتبى" (٧/ ١٦١ رقم ٤٢١٠).
(٤) "صحيح مسلم" (١/ ٣٧١ رقم ٥٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>